أ.ف.ب
بات باريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني أول المتأهلين إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بفوزيهما على ريال سوسييداد الإسباني 2-1 ولاتسيو الإيطالي 3-0 الثلاثاء في إياب ثمن النهائي، بفضل ثنائية لنجميهما كيليان مبابي والإنكليزي هاري كاين.
ويلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب مع كوبنهاغن الدانماركي (3-1 ذهابا)، وريال مدريد الإسباني مع لايبزيغ الألماني (1-0) الأربعاء، على أن يختتم إياب ثمن النهائي الأسبوع المقبل، عندما يلعب أرسنال الإنكليزي مع بورتو البرتغالي (0-1)، وبرشلونة الإسباني مع نابولي الإيطالي (1-1) الثلاثاء، وأتلتيكو مدريد الإسباني مع إنتر ميلان الإيطالي الوصيف (0-1)، وبوروسيا دورتموند الألماني مع أيندهوفن الهولندي (1-1) الأربعاء.
في المباراة الأولى على ملعب “أنويتا” في سان سيباستيان، قاد مبابي باريس سان جرمان إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2021 عندما سجل له ثنائية الفوز على سوسييداد 2-1.
وسجل مبابي هدفيه في الدقيقتين 15 و56، رافعا رصيده إلى ستة أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين هذا الموسم، وإلى 46 هدفا في المسابقة القارية، فيما سجل ميكل ميرينو الهدف الوحيد لسوسييداد (89).
“سنفعل الشيء نفسه في الدور المقبل”
وفك سان جرمان عقدته في ثمن النهائي في النسختين الأخيرتين، وبلغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته في المسابقة، التي يلهث وراء لقبه الأول بها، وتبقى أفضل نتيجة له الوصافة عام 2020، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.
ونجح مبابي في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من ديمبيلي، فتلاعب بالمدافع إيغور سوبيلديا، وسددها قوية بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ريميرو (15).
وأدت تسديدة مبابي إلى تمزيق الشباك، فتوقفت المباراة لدقائق قليلة، قال الدولي الفرنسي: “اعتقد أن الهدف غير صحيح، وتتم مراجعته من طرف حكم الفيديو المساعد +في أيه آر+”.
وعزز مبابي تقدم باريس سان جرمان مطلع الشوط الثاني، عندما تلقى كرة خلف الدفاع من الكوري الجنوبي كانغ-إين لي، بديل باركولا، فانطلق من منتصف الملعب، وتوغل داخل المنطقة، وسددها قوية زاحفة بيمناه على يمين الحارس ريميرو (56).
بايرن يفجر غضبه في لاتسيو
وفي الثانية، ثأر بايرن ميونيخ الجريح بمعاناته المحلية من ضيفه لاتسيو، عندما أكرم وفادته بثلاثية نظيفة بينها ثنائية لمهاجمه كاين على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ.
وسجل كاين (39 و66) وتوماس مولر (45+2) أهداف بايرن حامل لقب المسابقة القارية الأم ست مرات آخرها عام 2020 بقيادة المدرب هانزي فليك.
وكان بايرن خسر 0-1 ذهابا على الملعب الأولمبي في روما قبل ثلاثة أسابيع.
وشهدت المباراة عودة لوروا سانيه إلى تشكيلة بايرن، بعد غيابه عن المباراة الأخيرة لفريقه التي انتهت بالتعادل 2-2 أمام فرايبورغ في الدوري الألماني، بسبب إجهاد في الفخذ.
ودخل العملاق البافاري إلى المباراة في ظل ظروف صعبة وغير معتادة، إذ فاز مرة واحدة في آخر خمس مباريات، ما دفع بإدارته إلى إعلان رحيل توخل في نهاية الموسم، بعد أن أصبحت آماله في الحفاظ على لقب البوندسليغا للعام الـ12 تواليا ضئيلة، في ظل ابتعاد باير ليفركوزن بفارق 10 نقاط في الصدارة.
وحصل إيموبيلي على فرصة منح الضيوف تقدما قاتلا، إثر تمريرة عرضية من ماتيا زاكانيي، أخطأ داير في تشتيتها بالرأس، إلا أن مهاجم لاتسيو المنفرد ارتمى إليها دون أن يصيبها برأسه فذهبت إلى ركلة مرمى (36).
وكان ثمن إضاعة الفرصة باهظا وسريعا بالنسبة لرجال ساري، إذ تمكن كاين من إعادة فريقه إلى صلب المواجهة، بافتتاحه التسجيل إثر تمريرة طولية من ألكسندر بافلوفيتش نحو مولر المتقدم، فأعادها برأسه نحو غيريرو الذي تلقفها بتسديدة غمزها كاين برأسه، وارتدت من يد الحارس إيفان بروفيديل مباشرة نحو مرماه (39).
ووضع مولر بايرن في وضعية المتأهل، عندما منحه الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، إثر ركلة ركنية نفذها غيريرو، فحاول دفاع روما إبعادها، لكنها وصلت إلى المدافع الدولي الهولندي ماتيس دي ليخت، الذي سددها “على الطاير” فلمست مولر وعانقت الشباك (45+2).
وضرب كاين بقوة في الشوط الثاني، مسجلا هدفه الثاني والـ33 في 33 مباراة مع بايرن هذا الموسم، فوجه الضربة القاضية للضيوف، عندما استغل كرة مرتدة من الحارس بروفيديل إثر تسديدة من سانيه، فتابعها الدولي الإنكليزي بسهولة داخل المرمى (66).