د.ب.أ
عزز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفه كمرشح مؤكد عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر بسلسلة من الانتصارات في الانتخابات التمهيدية بـ”الثلاثاء الكبير”.
وقال ترامب في كلمة الفوز التي أدلى بها من منتجعه في مار إيه لاجو بولاية فلوريدا: “إنهم يسمونه الثلاثاء الكبير لسبب ما. إنه كبير”. كما هتف الحشد “الولايات المتحدة الأمريكية! الولايات المتحدة الأمريكية”، وقال ترامب إن الناخبين قدموا له “ليلة رائعة”.
ومهدت النتائج الطريق لإعادة مباراة السباق إلى البيت الأبيض بين ترامب والرئيس جو بايدن، الذي لا يواجه أي منافسين حقيقيين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي بصفته شاغل المنصب في الفترة الأولى.
وهزم ترامب بسهولة آخر منافسة رئيسية متبقية أمامه، نيكي هيلي، في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في ولايات مين وماساتشوستس وفيرجينيا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما ونورث داكوتا ومينيسوتا وألاباما وتينيسي وتكساس، وفقا لتوقعات شبكات إعلامية أمريكية بينها (سي إن إن) و(إن بي سي) و(فوكس نيوز) بناء على فرز الأصوات الأولي.
وأشارت التوقعات إلى فوز هيلي بولاية فيرمونت الصغيرة في الشمال الشرقي. على الجانب الآخر، لم تكن هناك أي إثارة حيث حقق بايدن انتصارات في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في تلك الولايات.
ورحب بايدن بما تمخضت عنه الانتخابات، واعتبر أنهم وجهوا رسالة مفادها أنهم مستعدون للتصدي لخطة ترامب لإعادة الولايات المتحدة للوراء، على حد قوله.
وقال بايدن عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (إكس): “اليوم، جعل ملايين الناخبين في جميع أنحاء البلاد أصواتهم مسموعة، مما يدل على استعدادهم للكفاح ضد خطة دونالد ترامب المتطرفة لإعادتنا إلى الوراء”.
وأضاف بايدن: “سيواجه كل جيل من الأمريكيين لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية. هذه هي معركتنا”.
وشارك ملايين الأشخاص في الانتخابات التي أجريت في 16 من الولايات الـ50، بالإضافة إلى منطقة أمريكية واحدة. ويعتبر الثلاثاء الكبير أكبر يوم للانتخابات في حملة الترشيح الرئاسية.
ويحتاج المرشح إلى 1215 مندوبا على الأقل من أصل 2429 لتأمين مكانه في انتخابات نونبر. وسيتم بعد ذلك الإعلان رسميا عن الترشيح في مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليوز. وحتى الآن، هيمنت القضايا الداخلية على انتخابات 2024 بما في ذلك الهجرة والجريمة والحقوق الإنجابية والاقتصاد، حيث يقول الكثيرون إنهم ما زالوا يشعرون بضغط التضخم.
وأثرت المخاوف بشأن عمر بايدن (81 عاما) وهو أكبر رئيس سنا في تاريخ الولايات المتحدة، بشكل متزايد على حملته وسط زلات جسدية ولفظية.
ويواجه ترامب (77 عاما) وهو يصغر بايدن بأربع سنوات فقط، مشاكل قانونية عميقة، حيث يواجه أربع قضايا جنائية منفصلة واتهم بما مجموعه 91 تهمة جنائية.
وهي تشمل محاولاته لقلب نتائج انتخابات 2020، التي فاز فيها بايدن. وفي خطابه، كرر ترامب العديد من الموضوعات نفسها التي تطرق إليها في تجمعات حملته الانتخابية، بما في ذلك مطالبته بإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك تماما أمام المهاجرين.
وقال: “في بعض النواحي”، أصبحت الولايات المتحدة “دولة من دول العالم الثالث”.