أ.ف.ب
يطمح برشلونة للارتقاء إلى وصافة الدوري الإسباني لكرة القدم مؤقتاً، حين يستضيف ريال مايوركا الخامس عشر، الجمعة، في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين، في امتحانه الأخير قبل استضافة نابولي الإيطالي، الثلاثاء، ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يستقبل المتصدّر ريال مدريد سلتا فيغو السابع عشر.
ويأمل المدرب تشافي هيرنانديز في تقليص الفارق مع ريال المتصدر إلى خمس نقاطٍ مؤقتاً في مسعاه إلى الدفاع عن لقبه حيث يتنافس مع غريمه التقليدي الذي يستضيف بدوره سلتا فيغو، الأحد، وجاره الكاتالوني جيرونا الثاني (59 نقطة) مستضيف أوساسونا، السبت.
وسيحاول برشلونة تخطّي إصابة لاعب وسطه الهولندي فرنكي دي يونغ بالتواء في كاحله الأيمن، وتعرّض زميله بيدري لتمزّق في العضلة الخلفية، وغيابهما لأسابيع عدّة.
وقال تشافي “إنهما لاعبان مؤثران في أسلوب لعبنا، لاعبان مهمان جداً وبطبيعة الحال سنفتقدهما”.
وانضم اللاعبان إلى قائمة المصابين التي تضم ماركوس ألونسو وغافي وفيران توريس وأليخاندرو بالدي.
ولم يغب دي يونغ عن تشكيلة برشلونة في مبارياته الـ15 الأخيرة، كما شارك بيدري في المباريات الـ13 الماضية أيضاً، وبالتالي فإن غيابهما يُعدّ ضربةً قويةً للتشكيلة الأساسية، خصوصاً في حال أراد تشافي إراحة بعض اللاعبين قبل مواجهة نابولي، لكن ذلك يعتمد أوّلاً على نتيجة مباراته المقبلة.
وفرض مايوركا الخامس عشر التعادل (2-2) على برشلونة خلال مواجهتهما ضمن مرحلة الذهاب، لكنه في المقابل لم يسبق أن فاز على مضيفه في أرضه منذ ماي 2008، كما أنه لم يفز في مبارياته العشر الأخيرة خارج أرضه ضد جميع المنافسين.
في المقابل، يسعى الفريق الكاتالوني إلى مواصلة سلسلة مبارياته من دون خسارة بعدما وصل إلى سبعٍ في جميع المسابقات.
وقال تشافي قبل تعادل فريقه السلبي الأخير مع مضيفه أتلتيك بلباو “أصبحنا أفضل في المباريات الأخيرة، لدينا أحاسيس جيّدة وهذه لحظة الحقيقة. أن نقارن أنفسنا مع خصوم مباشرين في وقت يقترب دوري الأبطال، هذه اللحظة الحاسمة”.
ويأمل المدرب أن يستعيد مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي حسّه التهديفي، بعدما صام عن التسجيل في آخر مباراتين، وهو الذي سجّل خمسة أهداف في أربع مبارياتٍ قبلها.
ريال مدريد بغياب هدّافه
وستكون مواجهة ريال مدريد أمام فريق آخر من النصف الثاني من الترتيب، لكنه سيتفقد أمام سلتا فيغو إلى مهاجمه الإنجليزي جود بيلينغهام متصدّر ترتيب الهدافين بـ16 هدفاً، وصاحب التمريرة الحاسمة في هدف البرازيلي فينيسيوس جونيور على لايبزيغ الألماني (1-1)، الأربعاء، ضمن إياب ثمن نهائي دوري الأبطال.
وأوقف بيلينغهام لمباراتين في الدوري بعد طرده أمام فالنسيا، السبت الماضي، في المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2)، حيث اعتقد أنه سجّل هدف الفوز لكن الحكم لم يحتسبه في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، إذ أطلق صافرة نهاية اللقاء قبل دخول الكرة في المرمى.
ويدخل المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، المباراة على وقع مطالبة النيابة العامة بسجنه أربعة أعوام وتسعة أشهر بتهمة التهرّب الضريبي.
وعلّق الفائز بلقب دوري الأبطال أربع مرات، اثنتان مع ميلان الإيطالي ومثلها مع ريال مدريد على الأمر، الأربعاء، “ما يُمكن أن أقوله أن هذه قصة قديمة وأتمنى أن تُحلّ قريباً”.
وأضاف “ليس لديّ أية مشكلات، أنا هادئ للغاية. مشكلتي الوحيدة حالياً هي أن فريقي يجب أن يلعب بشكلٍ أفضل”.
وكاد ريال مدريد يخوض شوطين إضافيين أمام لايبزيغ بعدما ارتدت تسديدة الهولندي تشافي سيمونز من العارضة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكنه استفاد من فوزه ذهاباً بهدفٍ دون رد ليتأهّل إلى ربع النهائي.
وأقرّ قائد الفريق ناتشو فرنانديز بالأداء الضعيف بعد المباراة الأخيرة قائلاً “اليوم (الأربعاء) كانت مباراة سيئة من طرفنا، ربما الأسوأ هذا الموسم”، لكنه أشار إلى أن “المهمة اكتملت”.
ولم يخسر ريال في مبارياته الـ21 الأخيرة ضمن الدوري، لكنه تعادل مرتين في المباريات الثلاث الماضية.
في المقابل، استعاد سلتا فيغو نغمة النتائج الإيجابية محققاً فوزاً وتعادل، عقب خسارته مباراتين متتاليتين.
“نقاتل لدوري الأبطال”
تراجعت حظوظ جيرونا بالتتويج باللقب ولو أنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة، وذلك عقب خسارته ثلاثٍ من مبارياته الأربع الأخيرة، بيد أن مدربه ميتشل يركّز على مواصلة حجزٍ مقعدٍ مؤهلٍ إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل حين يستضيف أوساسونا.
وقال ميتشل بعد الخسارة أمام مضيفه مايوركا (0-1) “منافسانا الآن هما برشلونة وأتلتيكو (مدريد). نواصل القتال لدوري الأبطال. خسرنا ثلاث مبارياتٍ متتالية خارج أرضنا، لكنها كانت مباريات مختلفة. أنا محبط بسبب النتيجة لكننا سنُكمل”.
ولم يسبق لأي فريقٍ محليّ أن خسر مركزاً مؤهلاً إلى دوري الأبطال عقب احتلال الصدارة أو الوصافة بعد 27 مرحلة منذ ألافيس في موسم 1999-2000، ولذلك فإن احتمال تأهّل الفريق الكاتالوني إلى المسابقة الأوروبية الأعرق للمرة الأولى يبدو كبيراً ولو أنه لم يُحقق نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.
ويرغب أوساسونا العاشر (36 نقطة) بمواصلة نتائجه الإيجابية بعد ثلاثة انتصارات وتعادل، والارتقاء إلى المركز الثامن مؤقتاً.