أ.ف.ب
أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، الخميس، أن “الخلافات تضيق” في المحادثات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعدما غادر وفد من حماس القاهرة، معربا عن استيائه من الردود الإسرائيلية.
وصرح السفير، جاك ليو، في مؤتمر في تل أبيب “لا أستطيع أن أقول لكم أن (المفاوضات) ستتكلل بالنجاح”، لكن “الخلافات تضيق”، مؤكدا أن “الجميع يتطلعون نحو شهر رمضان الذي يقترب”.
بدوره أكد مسؤول رفيع المستوى في حركة حماس أن وفدها غادر القاهرة حيث كان يشارك في مباحثات بشأن هدنة في قطاع غزة، مؤكدا أن الرد الإسرائيلي الأولي لا يلبي “الحد الأدنى” مما تطلبه الحركة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه إن وفد حماس يغادر، الخميس، القاهرة للتشاور، وحتى الآن في انتظار الرد النهائي لإسرائيل.
وتابع “الردود الأولية (لإسرائيل) لا تلبي الحد الأدنى لمتطلباتنا المتعلقة بالوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقواته من غزة (…) وعودة النازحين إلى بيوتهم والبدء في الإغاثة والإيواء والإعمار، وهذا ما يكفل هدوء مستداما”.
من جانبها، تطالب إسرائيل حماس بتقديم لائحة دقيقة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة. لكن حماس قالت إنها لا تعرف من كان “حيا أو ميتا” بينهم.
مع ذلك، لم تنته المفاوضات بعد، كما قال مسؤول آخر في الحركة الفلسطينية طالبا عدم كشف هويته. وأضاف أن “الوسطاء أبلغوا حماس أن الجهود ستستمر للتوصل إلى اتفاق”.
وفي مواجهة الكارثة الإنسانية والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بشأن وقف القتال قبل شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
ويناقش ممثلو هذه الدول الثلاث منذ يوم الأحد هدنة محتملة مدتها ستة أسابيع مع وفد من حماس، ولكن من دون حضور إسرائيلي.