جددت كازاخستان دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، واصفة إياها ب”الجدية” و”ذات المصداقية” من أجل إيجاد تسوية سلمية لهذه القضية.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية بالمغرب وكازاخستان، أمس الاثنين بالرباط، والتي عبر خلالها الجانب الكازاخستاني عن دعمه للجهود والمساعي التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء للتوصل لحل سياسي متوافق عليه لهذه القضية.
وأشادت كازاخستان خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأسكار موسينوف نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كازاخستان، بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس من أجل إرساء سلام شامل وعادل ودائم، على أساس مبدأ حل الدولتين بما يكفل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، أشاد الجانب الكازاخستاني باستضافة المغرب لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) المزمع انعقاده في نونبر المقبل بمراكش، معربا عن يقينه بتوفر المغرب على جميع مقومات النجاح لكسب هذا الرهان الذي من شأنه أن يساهم في إيجاد حلول منصفة وعاجلة وتقديم مشاريع ملموسة بشأن ظاهرة التغيرات المناخية.
كما أكد الجانبان على أهمية إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية، في أفق إقامة شراكة اقتصادية طموحة تستهدف القطاعات الحيوية كالطاقة والبتروكيماويات والفلاحة وإنتاج الأسمدة والصناعات الغذائية والسياحة.