د.ب.أ
أبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص في وقت مبكر الثلاثاء 12 مارس 2024 في تجربة أولى لإطلاق طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة.
وكتب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليتس على منصة “إكس”، “أبحرت السفينة أمالثيا في سياق مبادرة الممر البحري القبرصي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. إنه شريان حياة للمدنيين”.
وشوهدت سفينة الإنقاذ (أوبن آرمز) وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات. وتتولى منظمة وورلد سنترال كيتشن الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة، تنظيم المهمة التي تتحمل الإمارات الجزء الأكبر من تمويلها. في حين تقوم مؤسسة برواكتيفا أوبن آرمز الخيرية الإسبانية بمهام تزويد السفينة.
وقال خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الأمريكية وإيرين جور الرئيسة التنفيذية للمنظمة في بيان “هدفنا هو إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات لتواصل الإبحار نحو غزة”.
وتعتزم المؤسستان الخيريتان نقل المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة الذي عُزل عن العالم الخارجي منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية عليه ردا على الهجوم الذي شنه مقاتلون من حركة حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر.
وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء، قالت وورلد سنترال كيتشن إنها ستقوم بإنشاء رصيف تتوقف عليه السفينة في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض. وقالت إنها جمعت 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص على أن يتم إرسالها هي الأخرى.
في السياق ذاته، غادرت سفينة عسكرية أميركية الولايات المتحدة السبت محملة بالمعدات اللازمة لبناء رصيف لتفريغ شحنات المساعدات، وهو ما قد يستغرق 60 يومًا.
يذكر أن قبرص هي أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة، وتقع على بعد نحو 370 كيلومترا. وتستغرق الرحلة إلى غزة حوالي 15 ساعة لكن بالنظر لثقل البارجة فإن الرحلة قد تستغرق وقتا أطول بكثير ربما يصل إلى يومين.
وتحذر الأمم المتحدة من تفشي المجاعة بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بعد خمسة أشهر من الحرب.