أدانت المحكمة الابتدائية بتطوان 30 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي وقعت على هامش مباراة المغرب التطواني ونادي الرجاء الرياضي، خارج ملعب سانية الرمل، في 24 فبراير الماضي، لحساب الجولة الـ21 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” القسم الأول في كرة القدم.
وعلم أن 6 متهمين أدينوا بالحبس ستة أشهر موقوفة التنفيذ، فيما أدين الـ20 الآخرين بالحبس النافذ لمدة سنة ونصف السنة لكل واحد منهم، علما أن 4 قاصرين تمت محاكمتهم في مدينة تمارة.
وكانت السلطات الأمنية بمدينة تطوان اعتقلت العشرات من الجماهير المحسوبة على نادي الرجاء البيضاوي لتسببها في إحداث فوضى وإلحاق الضرر بالملك العام ومركبات الأمن الوطني.
يذكر أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان على هامش المقابلة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، يوم السبت 24 فبراير الجاري، أسفرت عن ضبط 29 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.
وقد اندلعت أعمال الشغب بعدما حاول محسوبون على جمهور الرجاء البيضاوي الولوج بالقوة لمدرجات الملعب، بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث عمدوا إلى ارتكاب أعمال شغب وعرضوا أمن المنشأة الرياضية والجمهور للخطر.
وأسفرت التدخلات الأمنية المنجزة، حينها، عن توقيف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة وعدم الامتثال.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما تواصلت الأبحاث والتحريات بغرض استغلال المعطيات التعريفية التي تم تجميعها في تحديد هويات باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية وتوقيفهم.