د.ب.أ
أضافت شركة “إكس لينكس ليمتد” المنفذة لمشروع خط نقل الكهرباء التي يتم توليدها من المصادر المتجددة في المغرب إلى بريطانيا خياراً جديداً يمكن أن ينقل الكهرباء إلى ألمانيا بدلا من بريطانيا.
وبحسب البيانات المنشورة على موقع أنظمة نقل الكهرباء الأوروبية على الإنترنت، فإن المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 16 مليار جنيه إسترليني (20.6 مليار دولار) يتضمن إقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب مع أنظمة بطاريات تخزين تستطيع توفير كهرباء لتلبية احتياجات 7 ملايين منزل في بريطانيا. والآن أصبح أمام “إكس لينكس ليمتد” خيار نقل الكهرباء من المغرب إلى ألمانيا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن احتمال نقل الكهرباء إلى ألمانيا يمكن أن يضغط على السلطات البريطانية لدعم المشروع الذي يعتبر حيوياً من أجل الوصول إلى هدف صفر انبعاثات كربونية في البلاد. ويمكن لشركة “إكس لينكس” إمداد كل من بريطانيا وألمانيا بالطاقة المتجددة سواء عبر جعل بريطانيا نقطة ربط أو مد خط مباشر إلى ألمانيا، رغم أنه احتمال بعيد، بحسب سيمون موريش، الرئيس التنفيذي للشركة، والذي يعتزم الكشف عن مزيد من تفاصيل المشروع خلال الأسابيع المقبلة.
وبفضل طقسها المشمس والرياح القوية فيها، يمكن أن تتكامل المغرب مع المنشآت المتزايدة لطاقة الرياح البحرية لدى بريطانيا. وسيتم إرسال الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا عبر كابل بحري بطول 3800 كيلومتر يمر على امتداد الساحل الغربي لشبه جزيرة أيبيريا ثم فرنسا قبل أن يعبر القنال الإنجليزي ليصل إلى مدينة ديفون جنوب غرب إنجلترا.
ورغم أن هذا المشروع مازال في مرحلة التخطيط، فإنه جذب استثمارات كبيرة من شركات مثل “توتال إنِرجيز” الفرنسية و”أدنوك” الإماراتية و”أوكتوبوس إنِرجي غروب”.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستقدم أي نوع من الدعم الذي سيكون مطلوباً لتنفيذ مثل هذا المشروع غير التقليدي. لكن “إكس لينكس” قالت، في وقت سابق، إنها تجري محادثات مع الحكومة البريطانية للحصول على دعمها. وتعتبر بريطانيا الكابل الذي تنوي “إكس لينكس” مَدَّه مشروع بُنية تحتية مهماً من الناحية الوطنية.
وبالنسبة للنسخة الألمانية للمشروع، تخطط “إكس لينكس” للإبقاء على جزء توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة كما هو في المغرب. وستُوَلِّد محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات حوالي 26 تيراوات/ساعة من الكهرباء التي سيتم إرسالها إلى ألمانيا عبر خط كابلات بحري يتصل مع شبكة الكهرباء الألمانية التي تديرها شركة “تيننت هولدنِغ” القابضة.