تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
حصل القرار رقم 2728 على تأييد 14 صوتا من أعضاء المجلس الـ15.
وامتنعت الولايات المتحدة، التي استخدمت في السابق حق النقض ضد 3 مشروعات قرارات كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة أو طالبت به، عن التصويت أمس (الاثنين)، ما سمح بتمرير القرار.
وعند تبني القرار، كانت هناك جولة من التصفيق في القاعة، وهذه مناسبة نادرة.
كان القرار رقم 2728 هو أول قرار لمجلس الأمن يطالب بـ أو يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد اندلاع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في غزة في 7 أكتوبر 2023.
وقتل نحو 32333 فلسطينيا في غزة وأصيب نحو 75000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة من جانب جميع الأطراف خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية حاجاتهم الطبية وغيرها من الحاجات الإنسانية.
ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم.
ويؤكد القرار على الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله.
ويكرر مطالبة مجلس الأمن برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك قراري مجلس الأمن 2712 و2720 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقبل التصويت على مشروع القرار الذي قدمه الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن، اقترحت روسيا تعديلا شفهيا.
ورفض المجلس الاقتراح الروسي.
وكان من شأن الاقتراح الروسي أن يستعيد كلمة “دائم” الواردة في المسودة الأصلية للمطالبة بوقف إطلاق نار في شهر رمضان من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
وفشل التعديل الروسي في الحصول على الدعم الكافي في مجلس الأمن.
وصوتت الولايات المتحدة ضد التعديل الروسي. وامتنع 11 عضوا عن التصويت. وصوت 3 لصالحه.