حققت مجموعة من الصفحات بشبكات التواصل الاجتماعي أرباحا كبيرة من أجل صناعة وهم نجاحات ممثلين وأعمال تلفزيونية وخلق نجوم كارطونيين.
ولجأت شركات إنتاج وفنانون في بداية المشوار وآخرون من “القدماء المحاربين” لتلميع صورهم من خلال الترويج لأعمال تلفزيونية بعينها.
وإذا كان الاشهار أمر طبيعي في مثل هذه الأمور، فإن الصفحات المعنية لا تشير بأي شكل من الأشكال إلى كون المنشور إعلانا مؤدى عنه. لدرجة أنه بعد أن جفت قريحتهم الإبداعية أصبحوا يكررون اللازمة نفسها والطريقة الاشهارية ذاتها: “واش شفتو التسلل”، “والله ما هذا تمثيل”..
وإذا كان بعض الفنانين يروجون لأعمالهم عبر حساباتهم الخاصة، كما عمدت بعض شركات الإنتاج إلى الترويج لمنتوجها عن طريق حساباتها، وهو أمر محمود وطبيعي، فإن آخرين لجؤوا إلى طرق ملتوية وفجة سرعان ما انفضحت بعد أن لاحظ الجمهور تكرار نفس التعابير والتيمات : “هذا هو كراش لبنات هاد رمضان”، “هاعلاش الواليد تايتفرج فالتلفزيون”، “النص فالمغرب فراسو والنص مافراسوش”…
وحسب مصادر إحاطة.ما فإن سعر المنشور يتراوح بين 3000 درهم و5000 درهم حسب عدد المنشورات المطلوبة وعدد متابعي الصفحة ودرجات التفاعل معها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن تيك توك أصبح الأكثر طلبا بفعل غياب الرقابة، ونسبة التفاعل الكبيرة، ثم استنغرام وفايسبوك الذي فقد وهجه وضعفت نسبة التفاعل فيه إلى درجات لم يعد يستحق الاستثمار فيه.
وفي السياق ذاته، اختار فنانون وفنانات أفل بريقهم الطريقة نفسها من أجل صناعة نجومية مفتقدة. وبددوا أموالا كثيرة في شراء المتابعين الوهميين من أقاصي آسيا، لحساباتهم في انستغرام، ولمعوا صورتهم على صفحات مليونية في انستغرام وتيكتوك، تشيد بأدائهم وأدائهن “الفريد والمبهر” عبر لازمة: أجيو قنعوني هذا تمثيل…
وهذه العمليات التضليلية لا تنفي كون الصفحات تستغل في بداياتها نجاح أعمال رمضانية من أجل توسيع قاعدة متابعيها. لتغتني فيما بعد من انتاجات أخرى في دوامة لا تنتهي الخاسر الأكبر فيها هو المشاهد.