أ.ف.ب
أُطلق سراح ثلاثة من الرهائن الذين احتجزوا داخل مقهى في هولندا، وفق ما أكدت الشرطة، السبت، من دون الإعلان عن انتهاء العملية.
أخلت السلطات وسط بلدة إيده منذ وقت باكر من الصباح بعدما احتُجز عدد من الأشخاص في مقهى “بيتيكوت”.
وقالت الشرطة في بيان على منصة “إكس”: “أُطلق سراح ثلاثة رهائن. لم ينته الوضع بعد”.
وأظهرت لقطات بثّتها شبكة “إن أو إس” العامة ثلاثة أشخاص يغادرون المبنى وهم يرفعون أيديهم إلى الأعلى.
وأوضحت الشرطة عدم وجود أي أسباب تدفع للاعتقاد بأن الحادث الذي وقع في إيده تم “بدافع إرهابي”.
وقال رئيس بلدية إيده، رينيه فيرهولست، “إنه وضع فظيع بالنسبة لجميع هؤلاء الناس. أشعر بالقلق والتضامن معهم ومع أحبائهم. آمال بأن يتم حل المسألة الآن بشكل سريع وآمن”.
ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين احتُجزوا في البداية، لكن وسائل إعلام محلية تحدّثت عن ما بين أربعة أو خمسة.
كما لم يتضح بعد إن كان ما زال هناك رهائن في المقهى الذي يتردد إليه الشباب بشكل متكرر وحيث أقيم حفل حتى الساعات الأولى من السبت.
وذكرت عدة وسائل إعلام محلية بأن رجلا “مشوّشا” دخل إلى المقهى ووجّه تهديدات.
وأقامت الشرطة طوقا أمنيا في محيط المقهى، بينما يتم إجلاء سكان نحو 150 منزلا إلى مكان آمن.
وأعلنت البلدية على موقعها الإلكتروني بأنه تم إغلاق مركز المدينة بينما وصلت شرطة مكافحة الشغب وخبراء المتفجرات إلى الموقع.
دعت السلطات السكان لتجنّب وسط البلدة وتم تحويل مسارات القطارات.
وقالت الشرطة “نرى أن هناك العديد من الأسئلة المرتبطة بالدوافع. لا توجد مؤشرات حاليا على دافع إرهابي”.
عمليات سابقة
والعام الماضي، احتجز رجل يبلغ من العمر 27 عاما وبحوزته مسدسين عددا من الرهائن في متجر آبل في أمستردام، في عملية تواصلت خمس ساعات.
انتهت العملية عندما ضربت سيارة شرطة المشتبه به بينما كان يطارد آخر رهينة حاول الهرب من المتجر.
وتوفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.
شهدت هولندا سلسلة هجمات ومخططات إرهابية لكن ليس بنطاق تلك التي وقعت في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو بريطانيا.
وعام 2019، هزّ البلاد إطلاق نار وقع على متن ترام في أوتريخت أسفر عن سقوط أربعة قتلى.
وفي آخر حادثة خطيرة مرتبطة بالإرهاب، قتل المخرج الهولندي المناهض للإسلام ثيو فان غوخ بإطلاق النار عليه وطعنه عام 2004 في أمستردام من قبل رجل على صلة بشبكة إرهابية هولندية.