تقرير يكشف الحالة الدينية للمغاربة

كشف التقرير الثالث للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة معطيات جديدة عن التدين في المغرب، إذ ارتفع مؤشر اهتمام المغاربة بالإسلام إلى 89 بالمائة، قبل فلسطين والأردن التي وصلت إلى 85 بالمائة، وتونس 78 بالمائة، ومصر 75، فيما تذيلت لبنان اللائحة ب59 بالمائة.

وتصدر المغاربة مسألتي الاعتقاد بأهمية الصيام وكذلك الزكاة، ففي الصوم يرى 98 في المائة من المغاربة بأهمية الصيام، يليهم التونسيون ب 96 بالمائة، ثم مصر بـ 95 بالمائة، وفلسطين والعراق 94 بالمائة، فيما يرى 88 في المائة من اللبنانيين بأهميته وتنخفض النسبة إلى 86 بالمائة في الأردن.

ويشدد 92 بالمائة من المغاربة على أهمية إخراج الزكاة، في حين لا تصل النسبة إلا إلى 84 بالمائة بالنسبة للفلسطينيين، و81 بالمائة للتونسيين، ثم العراق ب79 بالمائة، ولبنان بنسبة 78 بالمائة، والأردن بنسبة 74 بالمائة وفي الأخير مصر ب70 بالمائة.
التقرير في عدده الثالث، يغطي سنتي 2011-2012، وهو يرصد لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر، والتي تزامنت مع الربيع الديمقراطي العربي والحراك المغربي، حيث لعب الدين الدور الأبرز في تفاعلاته وتحولاته، يقول التقرير، مضيفا أن المرجعية الدينية، شكلت المصدر الأساس في توجيه وتأطير وقائعه ومجرياته.
ووصف المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة تقريره الثالث، ب”أول تقرير للحالة الدينية في ظل الربيع العربي”، من حيث كثافة الوقائع المتصلة بالحالة الدينية التي كان لها بالغ الأثر في أسباب ونتائج الربيع العربي وكذا في مسارات تجاربه المختلفة. مشيرا إلى أنه حافظ على نفس الهندسة والتبويب وحرص على صيانة التنوع والموضوعية والحيادية دون “السقوط في الدعاية لما هو رسمي أو الإشهار لما هو غير رسمي أو مدني”.

وتضمن التقرير خمسة محاور، تطرق الأول إلى الواقع الديني بالمغرب من خلال توجهات التدين في الدراسات الدولية وكذا في الأبحاث والتقارير الوطنية، ثم تجليات التدين من خلال تسعة مؤشرات هي المساجد ورمضان والحج والإفتاء والقرآن والتعليم الديني والوقف والتمويلات البديلة ثم الإعلام الدين. أما المحور الثاني فتناول الفاعلين موزعين إلى فاعلين رسميين تتقدمهم مؤسسة إمارة المؤمنين ووزارة الأوقاف والمجالس العلمية والرابطة المحمدية للعلماء، وفاعلين غير رسميين أو مدنيين يتقدمهم العلماء والخطباء في تجلياتهم الفردية وتعبيراتهم الجمعوية والمجتمعية، ثم الحركات الإسلامية.

وختم التقرير بمحورين، خصص الرابع منها للتفاعلات بين الديني والاقتصادي والديني والفكري والثقافي والديني والسياسي. ثم محور خامس، قدم فيه عناصر للحالة الدينية عند اليهود المغاربة من حيث تفاعلهم مع الأعياد والمناسبات الدينية ومن حيث تعاطي بعض الرموز والشخصيات والمؤسسات اليهودية مع الشأن العام.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة