يشارك المغني العراقي كاظم الساهر في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان “موازين” إيقاعات العالم، الذي سينظم هذه السنة من 20 إلى 28 ماي 2016.
وسيتم الاحتفاء بالموسيقى العربية خلال مهرجان موازين بكاظم الساهر، وذلك يوم الجمعة 20 ماي بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
ويعتبر كاظم الساهر، الملقب بقيصر الأغنية العربية من بين أكبر رواد الموسيقى الكلاسيكية العربية، حيث يعود مرة أخرى للمغرب لملاقاة جمهوره الغفير في حفل يعد بأجواء رومانسية ستظل راسخة في الأذهان.
ويتحف هذا الفنان الملهم، والمتواضع، معجبيه بصوته الرقيق، بحيث يلمع كثيرا في أسلوب المقامات، عبر أغاني تمتاز برونق فريد، كما يميل هذا النجم إلى الأسلوب الرومانسيي، بأشعار عن العشق، وكلمات تلين معها المسامع.
تمكن كاظم أو قيصر الأغنية العربية، كما سماه الشاعر الكبير نزار قباني، من بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما أحيى حفلات بكبريات المنصات الدولية، كمنصة “MGM Grand” بلاس فيغاس، ومنصة “Royal Albert Hall” بلندن، وكذا بمنصة “CircusMaximus” بروما، و”بيت الدين”، و”بيبلوس” بلبنان.
وازداد كاظم الساهر سنة 1957، بالعراق، حيث قضى طفولته بالعاصمة بغداد، ودرس آلة العود، بمعهد الموسيقى ببغداد، على يد الأستاذ منير بشير، كما درس كذلك الأمداح الدينية، والقرآن.
استرعت كاظم الساهر الموسيقى الكلاسيكية لعدة فنانين آنذاك، كمحمد عبد الوهاب، وأحمد الكوبانشي، وناظم الغزالي، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش وكذا فيروز، سنة 1987، بصم على أول نجاح له في دول الخليج من خلال أغنيتين “لدغة الحية” و “عبرت الشط”.
بعد حصوله على دبلوم سنة 1991، استهل كاظم مسيرته سنة 1994 بالقاهرة، حيث أدى بالمهرجان الدولي للموسيقى بالقاهرة و لقي نجاحا واسعا بأغنية “سلامتك من الآ”‘ و”اختاري” لنزار قباني. كما حققت ألبوماته نجاحا مذهلا باعتباره رائدا في أسلوب المقامات.
لدى كاظم عدة روائع ك “مدرسة الحب”(1996)، “أنا و ليلى” (1998)، “حبيبتي و المطر” (1999)، “الحب المستحيل” (2000)، “أبحث عنكي” (2001)، “حافية القدمين” (2003)، “إلى تلميذة” (2004)، “انتهى المشوار” (2005)، “يوميات رجل مهزوم” (2007)، “صور” (2008)، “الرسم بالكلمات” (2009)، و “حبيبتي”(2010)، و”لا تزيديه لوعة” (2011).
خلال مسيرته الفنية الحافلة، نال كاظم العديد من الجوائز كجائزة الموسيقى العالمية “BBC Radio 3” سنة 1995 وجائزة الأردن وجائزة “موريكس الذهبية” وجائزة “اليونيسيف” عن أغنية “دلع” ضمن ألبوم “قصة حبيبين”.
وتسلم كاظم الساهر أيضا مفتاح مدينة فاس ليصبح ثاني فنان يحصل على هذا الشرف بعد الفنان السوري صباح فخري. شارك كاظم مع عدة نجوم دوليين الفنانة “سارة برايتمان” في أغنية “انتهت الحرب”، وكذا مع “ليني كرافيتز” في أغنية “نود السلام”، و”باولا كول”، و”وان دجاينت ليب” و”TGU” و”كونسي دجونز” و”ريضوان” في أغنية “Tomorrow”.
وتتميز كل حفلات كاظم الساهر بجو رومانسي لا يضاهى، كما يمتلك أغانيا بصمت تاريخ الأغنية العربية من خلال الاحتفاء بالحب والمرأة والسلام.
يذكر أن مهرجان موازين يشكل منذ سنة 2001 الموعد الأبرز لعشاق ومحبي الموسيقى بالمغرب، كما يشكّل ثاني أكبر حدث ثقافي بالعالم بفضل جمهور قُدّر بأزيد من مليوني متفرج لكل من النسختين الماضيتين. ويقترح موازين خلال شهر ماي من كل سنة وطيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع أكبر النجوم الدولية والعربية، كما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاء استثنائي بين الجمهور وثلة من الفنانين المرموقين. ويخصص مهرجان موازين أزيد من نصف برمجته للمواهب المحلية وذلك التزاما منه تجاه تشجيع الموسيقى المغربية، كما ويوفر المهرجان ولوجا مجانيا ل 90% من السهرات.