أسدل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الأحد 28 أبريل بمكناس، الستار على دورته السادسة عشر التي تكللت بنجاح كبير، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وحسب بلاغ المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024، أكد هذا الملتقى مرة أخرى، مكانته كموعد رئيسي للقطاع الفلاحي بإفريقيا، وأحد أكثر الأحداث أهمية في هذا المجال على الصعيد العالمي.
وحسب البلاغ، تمحورت أشغال الدورة السادسة عشر للملتقى، المنعقدة من 22 إلى 28 أبريل 2024، والتي ترأس افتتاحها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حول موضوع “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، مسلطة الضوء على التحديات الحاسمة لمستقبل الفلاحة، مع مشاركة اسبانيا كضيف شرف.
ووفق البلاغ ذاته، جَمَعَ الملتقى هذه السنة، مشاركين من 70 بلدا، واستقبل 45 وفدا رسميا أجنبيا تحت قيادة 22 وزيرا من عدة بلدان، الشيء الذي ساهم في إغناء النقاش وتعزيز الروابط مع فاعلي القطاع القادمين من مختلف جهات العالم.
وأتاح الملتقى للمشاركين، يضيف البلاغ بما فيهم فلاحون وباحثون وأصحاب القرار السياسي والاقتصادي، فرصة اكتشاف الابتكارات في المجال الفلاحي وتوجهات القطاع، من خلال 12 قطبا موضوعاتيا، بما في ذلك القطب الجديد للرقمنة الفلاحية، الذي قدم ابتكارات وتكنولوجيات متقدمة، من أجل تحسين الممارسات الفلاحية.
وتابع، أن الملتقى شكل منعطفا مهما لتبادل المعارف، حيث عرفت هذه الدورة تنظيم 41 ندوة علمية وتوقيع ازيد من 19 اتفاقية استراتيجية، مبرزا دوره كمحفز للفرص التجارية والعلمية في المجال الفلاحي.
وعرفت هذه الدورة، حسب البلاغ دائما مشاركة قياسية ناهزت 1500 عارض وأزيد من مليون زائر، مرسختا بذلك سمعة الملتقى وكذا وقعه الإيجابي على القطاع ككل.
وعرف قطب المنتوجات المحلية، الذي تم توسيعه بشكل ملحوظ خلال هذه السنة ليمتد على مساحة تناهز 16000 متر مربع، حيث احتضن 512 عارضا يمثلون مجموعات ذات النفع الاقتصادي وتعاونيات، بما فيهم تعاونيات المناطق المتضررة من زلزال الحوز، متيحا لهم المجتمعات المحلية إمكانية تقديم منتجاتها والاستفادة من فرص تجارية جديدة.
أما قطب الرقمنة الفلاحية الجديد، الذي تم تدشينه خلال هذه الدورة، فقد تمكن من فرض ذاته كمركز للابتكار بامتياز. بالمشاركة النشيطة للعديد من المقاولات المبتكرة، خُصِّصَ هذا القطب لتطوير حلول متقدمة من أجل فلاحة ذكية وفعالة.
وبذلك، يضيف البلاغ يواصل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الاضطلاع بدور رئيسي في تنمية فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود، من خلال تسهيل المبادلات بين الفاعلين الرئيسيين في القطاع والتشجيع على اعتماد حلول مبتكرة على المستوى العالمي.