وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابينت) بالإجماع على شن عملية عسكرية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، من المتوقع أن تبدأ خلال أيام، وفقا لبيان صادر عن المجلس اليوم (الاثنين).
وقال البيان إن مجلس الوزراء وافق، اليوم، بالإجماع، على شن عملية عسكرية على رفح، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبدأ العملية العسكرية خلال أيام.
وفي وقت سابق، اليوم، أسقط الجيش منشورات، وأرسل رسائل نصية، ودعا سكان شرق مدينة رفح إلى الإخلاء إلى المناطق الآمنة الموسعة، وبعيدا عن الخطر.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر حسابه على منصة ((إكس))، “نداء عاجل إلى كل السكان، والنازحين المتواجدين في منطقة الشوكة، وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات 10-16، 28، 270”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سيعمل “بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن”، محذرا كل من يتواجد بالقرب من “المنظمات الإرهابية، فإنه يعرض حياته وحياة عائلته للخطر”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر اليوم سلسلة من غارات على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
وقالت المصادر وشهود العيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أحزمة نارية في محيط مطار غزة وعلى أطراف حي السلام شرق رفح.
وأحدثت الغارات دوي انفجارات كبيرة وأدت لأضرار كبيرة في المنازل المجاورة، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن، بحسب المصادر والشهود.
وتأتي الغارات بعد وقت قصير من دعوة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السكان المدنيين الفلسطينيين للإجلاء مؤقتا من شرق رفح.
وتقول إسرائيل إن رفح هي أخر معاقل حركة حماس، وما زالت تحتفظ الحركة الإسلامية بأربع كتائب قتالية، في حين لم تعلق حماس على ذلك.
ورفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.