قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، إن الأقوياء دائما يأخذون النصيب الأكبر من كل شيء، مشيرا إلى أنه “لو أن الأمور جيدة وليس هناك تفاوتات بين الأقوياء والفقراء، لما تحدثنا هنا عن الهرم الذي يحتاج إلى قاعدة قوية كي يكون مستقرا وهذا ما نسعى إليه في المغرب”.
وأضاف بنكيران، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنظيم مجلس المستشارين للمنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية، يومي 19و20 من الشهر الحالي، أن 30 في المائة من الناس في المغرب لازالت تعيش في العصور البدائية، ومحرومة من الأمور الأساسية للعيش الكريم، موضحا أنه “عندما ننظر إلى أعلى الهرم نجد الأمن، والاستقرار، والثروة، ونقول اللهم بارك، لكن هناك من يعيش الفقر ومحروم من الخدمات الاجتماعية، من بينها الطب، والماء، والكهرباء، والتعليم، وغيرها”.
وأكد بنكيران أن الملك نبه إلى خطورة هذا الأمر، في العديد من خطاباته، ولذك حمل المسؤولية للحكومة والبرلمان، من أجل الاشتغال بهدف إعادة التوازن الإجتماعي للمغرب”.
وأوضح بنكيران أن الدول التي شهدت الربيع اشتعلت فيها الحرب، لأن الأقوياء أخذوا السلطة والثروة، وكل شيء، وتركوا شعوبهم في الفقر، مضيفا أن “عيش الشعوب في الفقر دفعها إلى الانفجار في وجه حكامها”.
وأكد بنكيران أن المغرب بقي بعيدا عن الربيع العربي “لأن الحرارة لم تكن قوية، لقد كانت الحرارة كافية لتسخين الطنجرة لكنها لم تكن كافية لتحرقها”.
وأشار بنكيران إلى أن الحكومة مطالبة بالنظر إلى الشعب لأن السلطة الحقيقة بيده وليس بيد الأقوياء.
