شهدت مدينة مكناس نهاية أسبوع استثنائية، ميزها تألق المهرجان الدولي الثاني والعشرون لسينما التحريك (فيكام) منذ افتتاحها.
وحسب بلاغ للمنظمين، تألقت هذه الدورة بتنوع وجودة برنامجها: عروض آسرة، ورشات عمل ثرية ومبادرات وساطة ثقافية. برامج أسعدت الصغار والكبار، الشغوفين بهذا المجال، الطلاب وكذلك عامة الناس.
وبين برامج عدة: “الإصدارات”، “عمل في طور الإنجاز ” و “شاي بالنعناع” ، يأخذنا “ثيودور أوشيف” ، وهو فنان متعدد المهارات، ببراعة في استكشاف سينمائي رائع. بإلقاء وطريقة متقنة، يكشف لنا عن طريقته في إعادة ابتكار التقنيات المختلفة وإعطائها بعد جديد.
وحسب البلاغ ذاته، سلطت هذه النسخة الـ22 من “فيكام” الضوء على سينما التحريك الإيطالي بشراكة مع المعهد الثقافي الإيطالي في المغرب، وبحضور فنانين مشهورين مثل “كريستيان دي فيتا” و”أليساندرو راك”، حيث تسنى لزوار المهرجان الغوص في قلب الإبداع الوفير للمشهد الإيطالي. كما أتيحت الفرصة للزوار لاستكشاف التنوع والوفرة الفنية للتحريك الإيطالي، مما عزز مرة أخرى البعد الدولي لـ”فيكام”.
كما تضمن برنامج نهاية هذا الأسبوع، وفق البلاغ إنطلاق المسابقتين الدوليتين: “مسابقة أفلام التحريك الطويلة”، الذي يقدم فيها هذه السنة 6 أفلام من بلدان مختلفة، و”مسابقة أفلام التحريك القصيرة”، التي استقبلت هذه النسخة أكثر من 250 فيلما قصيرا لمخرجين من جميع أنحاء العالم. سيتم الإعلان عن الفائزين في هاتين المسابقتين في الحفل الختامي للمهرجان.
وتميزت أيضا نهاية الأسبوع هاته بـ”نزهة فيكام”، الحدث العائلي بإمتياز. صيغة تخيلها فريق المهرجان منذ حوالي عشر سنوات ولازالت تلقى إقبالا كبيرا لدى جمهور المدينة الإسماعيلية مكناس. هذه النسخة من نزهة فيكام عرضت فلمين بتقنية D3، الأول بعنوان “الهجرة” والثاني بعنوان “كونغ فو باندا 4”.
وأضاف البلاغ، أنه في هذه النسخة 22 ولأول مرة، يستثمر “فيكام” في الساحة الجميلة للدار الكبيرة بفضل الشراكة مع بلدية مشوار ستينيا، وبالتالي يعزيز وجوده في قلب مدينة مكناس.تقدم هذه الشراكة، التي تغطي عدة نقاط، أولا وقبل كل شيء، برنامجا سينمائيا عائليا مع عروض مسائية وحضور استثنائي لميشيل أوسلو.
وقدم هذا الأخير مساء الأحد، تحت سماء مكناس المرصعة بالنجوم، نسخة دارجة من فيلمه “حكايات الليل”. عرض أثار حماسا كبيرا بين جمهور الشباب في المدينة. كما قدم “إيفان تساريفيتش والأميرة المتغيرة” في الليلة الختامية.
وفي الوقت نفسه، قاد “عزيز أوموسا” و”أنس دو”، الفنانان المغربيان اللذان استفادا من التدريب في فيكام في الماضي، ورشتي عمل لتقديم واكتشاف تقنيات أفلام التحريك. كانت ورشات العمل هذه مخصصة لأطفال الحي.
وذكر البلاغ، أن فريق المهرجان اعتمد على خبرات المعهد العالي للفنون المسرحية والعمل الثقافي (إيساداك) من خلال وجود وسطاء ثقافيين شباب حرصوا على الربط بين شباب مدينة مكناس ومختلف أعمال المهرجان.
وشدد البلاغ على أن الأيام تتوالى ولا تتشابه “ولا يزال هنالك العديد من المفاجآت، خاصة مع استمرار البرنامج المدرسي والوساطة الثقافية وكذا المسابقات”.