زارت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش، إلى جانب والي الجهة عامل عمالة مراكش وبرفقته، أوراش إعادة تأهيل المنطقة الصناعية سيدي غانم بمراكش، الاثنين (13 ماي 2024)، قصد التتبع والاطلاع الميداني على سير الأشغال ودرجة تقدمها.
وأفاد بلاغ إخباري لجماعة مراكش أن مشروع تأهيل سيدي غانم، الذي يمتد على مساحة تقارب 200 هكتار، يهدف إلى جعله نموذجا يواكب التطور الحضري والاقتصادي للمنطقة الصناعية، وتسهيل عمليات التنقل والجولان، وتحسين جودة الخدمات والربط بالشبكات، والتقليل من مصادر ومسببات التلوث بها.
وأوضح البلاغ أن الأشغال بالشطر الأول بلغت مراحل متقدمة، وتتضمن معالجة مختلف الشبكات وإعادة تركيبها وتجديد قنواتها، وفي مقدمتها شبكة التطهير السائل، وطمر الشبكة الكهربائية عبر إزالة 18 كلم من الأحبال الكهربائية الهوائية الملتوية، ووضعها ومدها تحت الأرض، مع ما يتطلب ذلك من إعادة ربط جميع المقاولات والشركات والمحلات التجارية والسكنية بهاتين الشبكتين، وإصلاح مناحي الخلل القديمة والأعطاب التي أصابتهما؛ هذا إضافة إلى تقوية شبكة الإنارة العمومية، وبناء المحولات الكهربائية؛ وتجديد شبكات الهاتف وتقويتها.
كما تتضمن الأشغال، أيضا، حسب المصدر ذاته، تهيئة وصيانة الطرقات والأرصفة وملتقيات الطرق، وعنونة الطرق والممرات، وتقوية التشوير داخل المنطقة الصناعية، وتثبيت كاميرات مراقبة، وتهيئة المساحات الخضراء ومد 15 كلم من قنوات الري والسقي بالمياه المعالجة، وصيانة وتحسين الواجهات باعتماد ميثاق حضري يبرز ويحافظ الطابع الخاص لمدينة مراكش، وإحداث محطات كهروشمسية لتزويد مقر الشركات بالكهرباء.
يذكر أن هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير واإلسكان وسياسة المدينة، وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزارة الصناعة والتجارة، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومجلس جهة مراكش آسفي، وجماعة مراكش، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وجمعية المقاولين وأرباب الشركات بالحي الصناعي.
وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيسة جماعة مراكش، المفوض له في قطاع الأشغال، ومديرة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (الراديما)، ورئيس جمعية المقاولين بالحي الصناعي، وأطر وممثلو مختلف الشركاء والمتدخلين، كان مناسبة للتطرق إلى وضعية السير والجولان بالحي الصناعي وطريق آسفي على وجه الخصوص، وبمدينة مراكش عموما، والحلول التقنية والتدبيرية الممكن اتخاذها لتسهيل عمليات السير والجولان وتنقل المركبات والعربات، بما يناسب مكانة مدينة مراكش ورياديتها العالمية.