تنطلق فعاليات دورة جديدة من المعرض الدولي للصحة “ميديكال إكسبو”، الخميس 23 ماي الجاري، بمدينة الجديدة، تحت شعار “الرقمنة والذكاء الاصطناعي في السياسة والممارسة الطبية”، والذي يعرف مشاركة 13 دولة إلى جانب المغرب البلد المنظم.
وحسب بلاغ المعرض الدولي للصحة “ميديكال إكسبو”، يعتبر هذا الموعد حدثا علميا متميزا وتقليدا سنويا يترقبه المختصون في الشأن الصحي والفاعلون الصحيون بشكل عام بكل اهتمام، لأنه يشكل مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات العلمية ذات الطبيعة الطبية وما يهمّ الصناعة الصحية، إضافة إلى كونه لحظة لتبادل الخبرات من خلال الندوات والورشات المبرمجة.
وشدد الدكتور مولاي سعيد عفيف، على أن الدورة الجديدة ستتميز ببرنامج علمي جد متميز، يأخذ بعين الاعتبار الأوراش المفتوحة التي تعرفها المنظومة الصحية استكمالا لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية.
وأبرز عفيف، أن الدورة ستعرف مشاركة 10 عمداء لكليات الطب والصيدلة ورئيسين لجامعتين، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمختصين في الصحة المغاربة والأجانب من القارة الإفريقية ومن غيرها، حيث بلغ عدد المسجّلين إلى حدود مساء الثلاثاء الأخير أكثر من 7700 مهتمة ومهتم بهذا الحدث العلمي.
وأوضح عفيف، رئيس المعرض الدولي للصحة “ميديكال إكسبو”، أن عددا من القضايا الصحية التي تتميز بالراهنية سيتم تسليط الضوء عليها خلال هذا المحفل العلمي، كما هو الحال بالنسبة للتكفل بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، بالنظر لثقل المرضين معا، العضوي والنفسي، ولكونهما الأكثر فتكا بالنساء، إلى جانب ورشات تتعلق بالتلقيح الذي يعتبر المدخل الأساسي للوقاية وتعزيز الصحة وتمنيع المجتمع من تبعات الأمراض الفتاكة والتي تكون كلفتها باهظة صحيا وماديا وإنسانيا.
كما أبرز الدكتور عفيف أن برنامج النسخة الحالية من المعرض سيعرف تسليط الضوء على موقع القطاع الخاص في عرض العلاجات بعد تعميم التغطية الصحية، وكذا الجانب المتعلق بصحة الأم والطفل، والأشواط التي قطعتها بلادنا في هذا الباب من أجل التقليص من نسب وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، بتسطير برامج مراقبة وتتبع الحمل والولادة بشكل آمن، وكذا تلقيح الرضع وتتبع وضعهم الصحي وغيرها من التفاصيل الأخرى.
وفي نفس السياق، شدد الدكتور عفيف على أن ندوات المعرض المتعددة، تشمل كذلك بعدا متعلقا بإعاقة الصمم والبرنامج الوطني الخاص بها، لما لها من آثار على نمو الأطفال، والتي لها انعكاسات صحية واجتماعية، لا تقف عند مرحلة الطفولة فقط بل تمتد إلى باقي المراحل العمرية الأخرى، مشيدا في هذا الإطار بالعمل الكبير الذي تقوم به الأميرة للا أسماء من خلال “مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم”ّ.
كما يضم البرنامج ورشة حول الرقمنة التي بيّنت جائحة كوفيد 19 أهميتها في خدمة الصحة العامة، ونفس الأمر بالنسبة لتنزيل التغطية الصحية، فضلا عن ورشة طب الشيخوخة، التي تعتبر مرحلة ثقيلة هي الأخرى على أكثر من مستوى، خاصة في ظل الأمراض المتعددة التي تكون لها صلة مباشرة بهذه الفترة الزمنية من مسار الإنسان.
وإلى جانب ما سبق، أوضح رئيس المعرض الدولي للصحة، أنه تمت برمجة ورشة حول الضغط الدموي الذي يكون سببا في الكثير من التبعات الصحية الوخيمة، ونفس الأمر بالنسبة لمرض السكري، مشددا على أولوية تعزيز سبل الوقاية واعتماد نمط صحي وقائي والكشف المبكر للحدّ من كل التداعيات الصحية التي قد تترتب عنهما، ثم ورشة حول مضاعفات الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية التي نبهت الكثير من الدراسات والأبحاث لخطورة هذا الفعل، فضلا عن نقاشات أخرى تهم التكوين الطبي، وكيفيات الارتقاء بالطب العام، والولوج العادل للأدوية ولمنتجات الصحة والمحاكاة وغيرها.
هذا، وسينظم حفل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض يوم الجمعة 24 ماي انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا بحضور وزراء ومسؤولين وشخصيات علمية ومهنية تنتمي إلى حقل الطب والتعليم العالي والصحة بشكل عام.