أ.ف.ب
بعد أن كانت قد وجهت أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، أقرت روسيا للمرة الأولى، الجمعة، بوضوح بمسؤولية تنظيم داعش الإرهابي، في الهجوم الذي استهدف قاعة حفلات في موسكو، في مارس الماضي، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 144 شخصا.
وقال مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورنيكوف، الذي أوردت كلامه وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء: “خلال التحقيق (..) تبين أن التحضيرات والتمويل والهجوم وانسحاب الإرهابيين تم التنسيق لها عبر الإنترنت من جانب أعضاء في جماعة ولاية خراسان”.
وداعش-خراسان، الذي يعرف باسم (ISIS-K)، هو فرع للتنظيم الإرهابي الذي ظهر لأول مرة في سوريا والعراق، حيث يأتي اسم “خراسان”، نسبة إلى اسم قديم للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.
ووصف تقرير صدر في يونيو 2023 عن الأمم المتحدة فرع تنظيم الدولة-ولاية خراسان بأنه “التهديد الإرهابي الأكبر” في أفغانستان وآسيا الوسطى، وقدّر بأنه يضم ما بين 4000 و6000 متشدد، بمن فيهم أفراد عائلاتهم.
وكان المسلحون قد اقتحموا قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” في كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة الروسية يوم 22 مارس الماضي، وأطلقوا النار على الحاضرين وأضرموا النار في المبنى.
وقتل ما لا يقل عن 144 شخصا وأصيب 360 آخرون في الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمن الروسية توقيف 12 شخصا، بينهم 4 مهاجمين.
وسعت روسيا لتحميل أوكرانيا مسؤولية الهجوم على صالة الحفلات في موسكو، لكن أوكرانيا نفت تورطها، واتهمت موسكو بالسعي لـ”توجيه أصابع الاتهام” إليها.