عدد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت 25 ماي الجاري، خلال المنتدى الوطني الختامي للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين بمدينة أكادير، إنجازات الحكومة رغم الظرفية الصعبة، المتمثلة في آثار الكوفيد، الحرب الأوكرانية-الروسية، وأزمة الجفاف التي يعيشها المغرب منذ أكثر من 3 سنين.
وقال أخنوش، في كلمته بالمناسبة: “بالحديث على الحكومة وحصيلتها المرحلية.. لابد من الحديث عن الأوراش والبرامج الملكية الكبيرة التي لنا الشرف أننا نقوم بتنزيلها على أرض الواقع. من بعد النتائج الانتخابية فهمنا الرسالة: فهمنا أن المغاربة يريدون تحالفات واضحة.. حكومة ملتزمة تحقق إنجازات ملموسة”.
وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: “وجدنا الحوار الاجتماعي متوقف: داخل القطاع العام والقطاع الخاص.. الكل كان غير راضٍ على الوضعية.. ولذلك كان من غير الممكن أن نبقى مكتوفي الأيدي.. وقلنا رغم الظروف يجب أن نكون عند تطلعات الملك محمد السادس، وتطلعات المغاربة الذين وضعوا فينا الثقة.. وتحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بهم”.
وتابع: “تحملنا المسؤولية، وقلنا أن هناك ملفان كبيران ومهمان: أولا: تجاوز الظرفية وإكراهاتها.. والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين. وثانيا: مواصلة تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك وفي الوقت المحدد لها”.
وواصل أخنوش: “تابعتم معنا الحصيلة اللي قدّمت في البرلمان، وهي حصيلة للتاريخ، حصيلة نفتخر بها في الحكومة وداخل الحزب، لأنها حصيلة المغاربة ومن أجل المغاربة، لأنها حصيلة تضع الأسرة المغربية في صلب كل السياسات الحكومية. ما قمنا به في عامين ونص لم تتمكن حكومات من إنجازه في ولايات كاملة”.
واسترسل: “فتحنا جميع الملفات وجميع الأوراش في عامين ونصف: في التعليم، الصحة، الدعم الاجتماعي المباشر، التغطية الصحية لجميع الفئات، دعم السكن، تدبير أزمة الجفاف، تجاوز اختلالات السياسة المائية، زلزال الحوز، الحوار الاجتماعي”.
وفي ما يتعلق بالحوار الاجتماعي، أكد أخنوش،: “استغربت من بعض التصريحات : لا أفهم مثلا لماذا يعتبر البعض قرار الحكومة الزيادة في أجور الموظفين والأجراء رشوة؟ لماذا هناك من يعارض هذه الزيادة، ويقول لهم اليوم كان على الحكومة أن تعطيكم 10.000 درهم !!”.
وتابع: “ولكن يمكن فهم هذه التناقضات إذا عدنا إلى الوراء، لنرى أن هناك من دبر الشأن الحكومي لمدة 10 سنين، ولم يجلس مع النقابات ولو مرة واحدة. حكومتنا في النصف الأول من ولايتها مكنت موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص من زيادات كبيرة وتاريخية”.
وواصل أخنوش: “لم يكن سهلا في هذه الظروف منح الموظفين زيادات 1.000 درهم و1.500 و3.000 درهم و4.000 درهم. ونؤكد أن الإمكانيات لو كانت تسمح لمنحناهم أكثر..نريد أن يتذكر المواطنون هذه الحكومة بالخير.. وأن يبقى رأسنا مرفوعا أمامهم.. نريد مدرسة عمومية ذات جودة لأبنائنا.. نريد مستشفى يليق بانتظارات الأسرة المغربية، نريد مغاربة متساويين في الحقوق، وأن يجدوا جميع المرافق الأساسية متاحة أمامهم”.
وأردف: “هذه النتائج المهمة أحس بها المواطنون وهذا هو الربح الأكبر، كما أن أثر هذه النتائج وصل للمواطنين في المجال الترابي والمحلي.. والذي هو أساس تعاقد المنتخبين مع الساكنة، عندما منحوهم الثقة في الاستحقاقات الماضية”.
وأضاف رئيس حزب “الحمامة”: “نحن نعلم أننا مقبلون على تحديات كبيرة مستقبلا في مجموعة من المجالات.. على غرار إشكالية الماء، وإنعاش التشغيل عبر تطوير الاقتصاد الوطني.. نحن فقط في نصف الولاية الحكومية، ومازال أمامنا عامان ونصف أخرى، سنحقق فيها إن شاء الله منجزات كبيرة لصالح المواطنين”.