أ.ف.ب
أصبح كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثًا عالميًا “ملكا إسبانيا جديدا” لبطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بعدما توج بلقبها للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية عندما قلب تخلفه امام الالماني ألكسندر زفيريف الرابع بمجموعتين لواحدة الى فوز 6-3 و2-6 و5-7 و6-1 و6-2 في المباراة النهائية الاحد في 4 ساعات و19 دقيقة.
وهو اللقب الثالث في الغراند سلام لألكاراس (21 عامًا) الذي سيرتقي الى المركز الثاني عالميا على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب المنسحب من ربع النهائي بسبب الاصابة، غدا الاثنين في التصنيف العالمي، وبات أصغر لاعب يفوز ببطولات كبرى على ثلاث أرضيات مختلفة بعد فلاشينغ ميدوز 2022 وويمبلدون 2023.
في طريقه لبلوغ النهائي، تمكن ألكاراس من تجاوز عقبة الإيطالي يانيك سينر في الدور نصف النهائي بعد خمس مجموعات ايضًا. كما تغلب على أمثال اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس التاسع، الكندي فيليس اوجيه-ألياسيم (21) والأميركي سيباستيان كوردا (27).
أما زفيريف، فقد تجاوز النروجي كاسبر رود السابع بسهولة في دور الأربعة، اجتاز في الادوار السابقة أمثال الأسترالي أليكس دي مينور (11) والدنماركي هولغر رونه (13).
– “الآن أرفع الكأس أمامكم” –
وقال ألكاراس فور نهاية المباراة “كنت أركض عندما انتهيت من المدرسة لتشغيل التلفزيون فقط لمشاهدة هذه البطولة والآن أرفع الكأس أمامكم جميعًا، لذا أشكركم كثيرًا على كل شيء”.
وجاء تتويج ألكاراس الذي سيدخل الى بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام المقبل باحثًا عن إكمال سلسلة بطولاته الكبرى وإحراز الرابعة والأخيرة التي تنقص سجلاته، قبل ثلاثة أسابيع عن ويمبلدون حيث سيدافع عن لقب الموسم الماضي.
في المقابل، سيواصل زفيريف الذي دخل اللقاء بالتزامن مع التوصل الى تسوية قضائية قبل يومين بعد القضية التي أثيرت ضده حيال مزاعم باعتدائه على صديقته السابقة، البحث عن باكورة ألقابه في الغراند سلام بعد ان خسر النهائي الثاني في مسيرته الاحترافية بعد الاول في فلاشينغ ميدوز عندما خسر امام امام النمسوي دومينيك تيم عام 2020، حين أهدر تقدما بمجموعتين نظيفتين.
وكان زفيريف يمني النفس أخيرًا بفك عقدته، حيث خسر ايضا ست مواجهات في الدور نصف النهائي للبطولات الكبرى، غير أنّ ألكاراس كان ندا صعب المنال، فتمكن الأخير من معادلة المواجهات المباشرة بينهما 5-5.
وقال زفيريف (27 عامًا) “لقد كان الأمر مذهلا. الاجواء، الدعم كان مذهلا”.
وكان ألكاراس صرَّح قبل المواجهة النهائية عزمه على الانضمام الى القائمة التي تشمل لاعبين سابقين من بلده أحرزوا اللقب وفي طليعتهم قدوته رافايل نادال، علمًا أنه أصبح ثامن لاعب إسباني يحرز لقب رولان غاروس.
وكتب نادال على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “تهانينا لكارلوس على هذا الانتصار الهائل! رائع! سعيد جدا بنجاحاتك!”.
-بداية صعبة لزفيريف-
واستهل الكاراس المباراة بافضل طريقة ممكنة كاسرا ارسال الالماني في الشوط الاول، بيد أن الأخير رد التحية مباشرة مدركا التعادل 1-1، قبل أن يفعلها الاسباني للمرة الثانية في الشوط الخامس ويتقدم 3-2 وللمرة الثالثة في الشوط التاسع منهيا المجموعة في صالحه 6-3 في 46 دقيقة.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثانية حتى الشوط الرابع 2-2 قبل ان يتمكن زفيريف من كسر ارسال الكاراس مرتين متتاليتين في الشوطين الخامس والسابع فتخلف 2-5 قبل ان يخسرها 2-6 في 52 دقيقة.
وشهدت بداية المجموعة الثالثة السيناريو ذاته لسابقتها حيث كان التعادل سيد الموقف في الاشواط الاربعة الاولى 2-2 قبل أن يتمكن الاسباني من كسر ارسال الالماني في الشوط السادس ويتقدم 4-2 ثم 5-3 وسنحت له فرصة حسم المجموعة في صالحه والارسال بحوزته في الشوط التاسع لكن زفيريف قلب الطاولة وكسب اربعة اشواط متتالية كاسرا ارسال الاسباني مرتين في الشوطين التاسع والحادي عشر وانهاها في صالحه 7-5 في 65 دقيقة.
-ألكاراس يقلب تأخره-
واستهل الكاراس المجموعة الرابعة بطريقة مثالية بكسر ارسال الالماني في الشوطين الثاني والرابع فتقدم 4-0 قبل ان ينجح زفيريف في رد التحية في الشوط الخامس مقلصا الفارق الى 1-4.
وطلب الكاراس تدخلا طبيا لعلاج فخذه الايسر، وعاد بقوة كاسرا إرسال الالماني ومتقدما 5-1 ثم انهى المجموعة في صالحه 6-1 في 42 دقيقة.
وتابع ألكاراس أفضليته كسر ارسال زفيريف في الشوطين الثالث والسابع من المجموعة الخامسة الحاسمة وتقدم 5-2 قبل ان يحسمها 6-2 في 54 دقيقة.
وستتجه أنظار ألكاراس وزفيريف وغيرهم من النجوم الى البطولة الكبرى الثالثة على روزنامة العام وهي بطولة ويمبلدون التي تنطلق في الاول من يوليوز المقبل.