موازين.. حفل المطربة لطيفة رأفت يحلق بالجمهور في سماء الإبداع والفن المغربي الأصيل

و.م.ع

احتفت الدورة الـ19 لمهرجان “موازين..إيقاعات المغرب”، مساء يوم الجمعة بمنصة سلا، بالأغنية المغربية في حفل أحيته المطربة لطيفة رأفت وسط حضور غفير استمتع بليلة من ليالي الزمن الجميل التي رصعتها روائع خالدة من الريبرتوار الغنائي الغني لرائدة من رائدات الفن المغربي الأصيل.

وأطلت الفنانة لطيفة رأفت على جمهورها برداء أحمر مرصع وهي تحمل النجمة الخماسية الخضراء التي تتوسط علم المملكة، لتستهل هذه الليلة الطربية الفريدة بأداء أغنية “يا بلادي عيشي” للراحل محمود الإدريسي في مشهد ملحمي باهر، امتزج فيه عبق الألحان بمحبة الأوطان، صادحة بصوتها الشجي وسط حضور متنوع بين شيب وشباب جمعهم عشق الطرب المغربي الأصيل.

وعلى رمال شاطئ سلا، اختارت لطيفة رأفت باقة من أغانيها المنتقاة بعناية، منها “توحشتك بزاف” و”مغيارة”، والتي لامست وجدان الجمهور الذي رددها معها طيلة الحفل.

هذا التجاوب البديع الذي رافق الحفل وأجواء الطرب التى عاشها الجميع، على مدى ساعتين، شكل بحق بطاقة سفر حملت الحضور المتنوع (أمهات وعائلات وشباب من مختلف الأعمار) إلى عوالم الفن الراقي الممهور ببصمة مغربية خالصة، عزفا وأداء، ورسمت لحظات من الشجن والحنين، كما أحيت في الدواخل ذكريات رافقت جيلا كاملا نشأ على ألحان وأداء الفنانة لطيفة رأفت.

حركت لطيفة جنبات المسرح وجعلت كل الحضور يغني معها، لدرجة أنها توقفت عن الغناء للحظات مصغية لأداء الجمهور، وسرعان ما أعادت الدفء والحيوية إلى الخشبة حين غنت “خليني بعيد” و”راني جاي” لتشعل الأحاسيس بأدائها الرائع.

وعلى نفس الإيقاع الحماسي، أمتعت الفنانة المخضرمة الحضور طيلة الحفل، وسط تفاعل جماهيري كبير يعكس رقي الجمهور المغربي وتذوقه للفن الأصيل، في حفل ساحر علا فيه صوت النغمة والكلمة والصوت الشجي والأداء الرائع. وبين الفينة والأخرى، كانت الفنانة تحيي جمهورها الذي قدم من مختلف جهات المملكة، معربة عن حبها وتقديرها لهذا الحضور الذي وصفته بـ”أجمل جمهور”.

وفي كلمة توجهت بها إلى الجمهور، أكدت لطيفة رأفت أن المشاركة في فعاليات مهرجان – موازين إيقاعات العالم، تعد بالنسبة لها فرصة عظيمة للقاء بجمهورها الوفي وتجديد الصلة بمحبيها ومتابعيها، معبرة عن امتنانها للمنظمين والحاضرين.

وتمتلك لطيفة رأفت مسيرة فنية استثنائية تمتد لأزيد من أربعة عقود، وهي من أشهر الأصوات المغربية التي تعد رمزا للأصالة والتشبث بالهوية المغربية، وابتدأ مشوارها الفني في سن مبكرة جدا، فسجلت أول أغنية لها سنة 1982، قبل أن تفوز في سنة 1985 بلقب أفضل مغنية مغربية بأغنية “خويي خويي”، ليسطع نجمها وتغني الساحة الفنية المغربية بعد ذلك بعدد من أشهر الأغاني مثل “مغيارة” و”أنا في عارك يا يما” و”دنيا” و”يا هلي يا عشراني” و”الحمد لله”.

ويذكر أن الدورة الـ19 لمهرجان “موازين إيقاعات العالم” تقام من 21 إلى 29 يونيو الجاري.

وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة