أسفرت قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 لكرة القدم التي جرت الخميس في كوالالمبور عن مجموعة ثالثة نارية، ضمت ثلاثة منتخبات من كبار القارة الصفراء، وهي اليابان وأستراليا والسعودية.
وزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى الدور الثالث الحاسم على ثلاث مجموعات، كل مجموعة تضم ستة منتخبات. يتأهل المنتخبان الذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026.
تفاصيل التأهل والملحق
تخوض المنتخبات الستة، التي تحل في المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة، ملحقا يتم توزيعها فيه على مجموعتين من ثلاثة منتخبات. يتأهل أول كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة ملحقا لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق العالمي وإمكانية الحصول على مقعد إضافي للقارة الصفراء.
ثلاث مجموعات قوية
لن تكون مهمة السعودية الساعية إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخها سهلة في مواجهة اليابان وأستراليا، في مجموعة تضم أيضا البحرين والصين وإندونيسيا.
وعلق مدير المنتخب الياباني، ماساكوني ياماموتو، قائلا: “القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة جدا وحافلة بالتحديات. لدينا مباريات أمام منتخبات سبقت لها المشاركة في كأس العالم، وفي الوقت ذاته سنلعب في مناطق ذات أجواء مختلفة، وستكون لدينا تحديات في السفر. يجب أن نضمن الاستعداد بأفضل صورة للاعبين، لأن هنالك الكثير من التحديات”.
مجموعة بنكهة عربية
في المقابل، حملت المجموعة الثانية نكهة عربية بتواجد خمسة منتخبات من غرب آسيا إلى جانب كوريا الجنوبية، ما يضمن تأهل منتخب عربي إلى النهائيات، كون أول وثاني كل مجموعة يتأهل إلى كأس العالم، مع العلم أن المنتخب الكوري الجنوبي يعد المرشح الأبرز للتأهل عن المجموعة.
المنتخبات العربية الخمسة هي العراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت.
وأكد المدير الإداري لمنتخب الأردن (المجموعة الثانية)، محمد منجو، أن القرعة وضعت منتخب النشامى في “مجموعة متوازنة، ليست سهلة وليست صعبة”.
وقال: “المجموعة عربية خالصة، وثقتنا بالنشامى كبيرة في تحقيق حلم بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى”.
وأضاف أن “المنتخبات العربية تعرف بعضها جيدا، وهذا من شأنه أن يرفع من شدة المنافسة. منتخب النشامى سيكون جاهزا للتصفيات، ولديه خطة ومرحلة إعداد تناسب هذه المرحلة الهامة في تاريخ كرة القدم الأردنية”.
وختم منجو قائلا: “يحظى النشامى بدعم جماهيري غير مسبوق، والجماهير الأردنية ستكون متعطشة لحضور ومساندة النشامى في مبارياته البيتية خلال التصفيات”.
تحديات فلسطين
ورأى المدرب التونسي لمنتخب فلسطين، مكرم دبوب، أن مهمة فريقه لن تكون سهلة، وقال في هذا الصدد: “أعتقد أن القرعة صعبة في المجموعات المختلفة، وسيكون المشوار على مدار 10 أشهر تقريبا. نحن فرصتنا قائمة، وهدفنا هو أن نكون من بين أول أربعة منتخبات في المجموعة، ونأمل أن يكون اللاعبون عند مستوى التوقعات”.
قطر مع إيران وأوزبكستان والإمارات
على غرار السعودية، لن تكون طريق قطر، بطلة آسيا، مفروشة بالورود لبلوغ العرس العالمي للمرة الثانية في تاريخها والأولى عبر التصفيات، بعدما خاضت نسخة 2022 على أرضها تلقائيا كونها البلد المضيف.
وقعت في المجموعة الأولى إلى جانب إيران وأوزبكستان والإمارات وقرغيزستان وكوريا الشمالية.
وعلق المدير الفني الأسترالي للمنتخب القطري، النجم السابق تيم كاهيل، قائلا: “يتعين علينا دائما أن نؤمن بحظوظنا. ندرك الآن هوية المنتخبات التي سنواجهها، والأمر بات يتعلق بالتحضير والأمور اللوجستية، والتأكيد على جاهزية المنتخب من الناحيتين الذهنية والجسدية”.
اعتبر مدرب الإمارات، البرتغالي باولو بينتو، أن “المهمة ستكون صعبة، بسبب جودة المنتخبات التي سنقابلها. من الناحية اللوجستية، فإن الأمور ليست سيئة بالنسبة لنا، هذا الأمر مهم لأنه أحيانا لا يكون لاعبونا معتادين على السفر كثيرا، ونحن لن نكون بحاجة للتأقلم كثيرا”.