تم، يوم الأربعاء بالرباط، التوقيع بين المغرب والاتحاد الأوروبي على برنامج دعم التعليم العالي والبحث والابتكار والتنقل بغلاف مالي يبلغ 490 مليون درهم.
ويواكب برنامج الدعم هذا الذي وقعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريشيا لومبارت كوساك، المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي (2030)، بهدف دعم الجامعات المغربية في تعزيز التعليم العالي والبحث والابتكار وجعله دوليا.
كما يروم البرنامج تعزيز تنقل طلبة سلك الدكتوراه في الجامعات الأوروبية من خلال منحة قدرها 50.42 مليون درهم، من أجل مواصلة إقامة روابط إنسانية وأكاديمية وعلمية بين المغاربة والأوروبيين.
وتم التوقيع على هذا البرنامج على هامش حفل استقبال نظم على شرف 27 طالبا مغربيا جديدا من الحاصلين على منح دراسية في برنامج إيراسموس موندوس للماستر المشترك، الذي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه.
وأبرز ميراوي، في تصريح بالمناسبة، “التعاون النموذجي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي”، مشيرا إلى أنه في ظل رؤية الملك محمد السادس، “يقع تعزيز الرأسمال البشري في صلب أولوياتنا الوطنية ورافعة أساسية لإشعاعنا الدولي”.
وأكد، في هذا الصدد، أن الحاصلين الجدد على منحة برنامج إيراسموس موندوس للماستر المشترك هم “سفراء الشباب المغربي، وجسور بين الثقافات والحضارات، ومدعوون لإثراء مسارهم الأكاديمي بروح من الانفتاح والحوار”.
من جهتها، أكدت لومبارت كوساك أن “الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المغرب الذي انخرط في مخطط وطني طموح لجعل التعليم العالي أكثر عالمية وتطوير البحث والابتكار، من خلال توفير فرص التنقل للطلبة وحملة الشواهد والباحثين والأساتذة من أجل أطاريحهم في الدكتوراه، فضلا عن مواكبة طموحات الحكومة لتنفيذ المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي (2030)”.
كما سلطت الدبلوماسية الضوء على تخليد الذكرى العشرين لبرنامج إيراسموس موندوس للماستر المشترك، الذي التحق به أكثر من 9 ملايين مواطن عبر العالم، مشيرة إلى أن “الطلبة المغاربة الجدد الحاصلين على منح دراسية في إطار هذا البرنامج، وعددهم 27 طالبا مغربيا، من بينهم 20 امرأة، يحظون بتأهيل عال وسيستفيدون من منحة دراسية لمدة سنتين لمتابعة دراستهم بسلك الماستر في عدة جامعات أوروبية”.
ويعتبر المغرب ثاني دولة شريكة في برنامج “إيراسموس موندوس للماستر المشترك” في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، مع 181 طالبا مغربيا يتوزعون على 90 دورة ماستر ممن استفادوا من المنحة في 30 دولة أوروبية، إضافة إلى عشرين جامعة مغربية شريكة في البرنامج.