قال مصطفى الطوسة، الصحافي والمحلل السياسي، إن المراقبين، خلال الأيام الأخيرة، لاحظوا عدة مؤشرات إيجابية، صدرت سواء من الجزائر أو الرباط، توحي أن البلدين يستعدان لفتح صفحة جديدة، ربما تولدت بمناسبة ذكرى بناء الاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أنه “بمناسبة هذه الذكرى تولدت قناعة أنه ربما يجب على البلدين فتح صفحة جديدة، تمر عبر إمكانية فتح الحدود بينهما، والكل لاحظ عندما قرأ التلفزيون الجزائري برقية وجهها رئيس الجزائر، عبد العزيز بوتفليقة، للملك محمد السادس، ذكره فيها بضرورة بناء الصرح المغاربي المشترك”.
وأضاف الطوسة، في تصريح لقناة النهار الجزائرية أنه “بصراحة هل هذا يعني بأن البلدين سيتجاوزان الخلافات حول قضية الصحراء، فالمعروف بأن الجزائر تاريخيا تساند الإنفصاليين، بينما يقترح المغرب الحكم الذاتي، وقد صدرت مؤخرا مؤشرات من وزارة الخارجية الجزائرية تقول إن الجزائر حاليا لا تعارض فكرة الحكم الذاتي، بقدر ما أنها تريد أن تفتح صفحة جديدة”.
وأوضح الطوسة أن “كل هذه المؤشرات لاشك أن الرأي العام الجزائري والمغربي يتابعانها بارتياح”، مشيرا إلى أنه لا يمكن للجزائر والمغرب أن تكون بينهما علاقات ديبلوماسية طبيعية إذا لم يتجاوزا خلافاهما حول الصحراء.
وأشار الطوسة إلى أن المغرب كشف في وقت سابق أنه مستعد “لمنح المغاربة الصحراويين كل الحكم الذاتي ولا شيء غيره، وكل المؤشرات تدل على أن الجزائر من بين المساندين لهذا الطرح، وهذا ما قد يغير طبيعة العلاقة بين البلدين”.