باريس (أ ف ب) – تنطلق النسخة الثالثة والثلاثون من الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس في 26 يوليوز، ويأمل، خلالها، المشاركون بالسير على خطى عمالقة وأساطير في رياضات مختلفة، يقدّمون كلّ شيء من أجل الحصول على الذهب.
تلقي وكالة فرانس برس نظرة على أبرز الرياضيين في السنوات الـ128 الأخيرة.
– ناديا كومانتشي: العلامة الكاملة –
بعمر الرابعة عشرة فقط، أصبحت الرومانية ناديا كومانتشي أول لاعبة جمباز تحصد العلامة الكاملة 10، بعد نيلها هذا التقدير من سبعة حكّام في أولمبياد مونتريال 1976.
أربع علامات كاملة في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع وثلاثٌ في عارضة التوازن، فحصدت الذهب في المسابقتين زائد ذهبية المسابقة الكاملة.
بقيت تنافس حتى العام 1981 عندما فرّت من رومانيا قبل سقوط حكم الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو في 1989، لتستقر في الولايات المتحدة.
من هناك، استخدمت أرشيف الشرطة السرية المرعبة في الحقبة الشيوعية للكشف عن الضرب والإذلال الذي عانت منه، حتى أثناء تكريمها على أمجادها الرياضية.
كارل لويس: أيقونة ألعاب القوى
كان كارل لويس أسطورة لألعاب القوى في القرن العشرين، إذ أحرز الأميركي تسع ميداليات ذهبية وتوّج بطلاً للعالم ثماني مرات.
اشتُهر برشاقته، ابتسامته العريضة، ساقيه الطويلتين وقصّة شعره القصيرة. غاب عن أولمبياد موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده أثناء الحرب الباردة.
لكن في لوس أنجليس 1984، ضرب موعداً مع الانتصارات، معادلاً رقم الأسطورة جيسّي أوينز في برلين 1936، مع إحرازه أربع ذهبيات في سباقي 100م و200م، الوثب الطويل وأربع مرات 100 م.
تابع نجاحاته في سيول 1988، مع تتويجه في سباق 100 م بعد تجريد اللقب من الكندي المتنشّط بن جونسون، ليصبح أول رجل يحتفظ بلقب السباق الأشهر في أم الألعاب.
حصد ذهبيتين في برشلونة 1992 ثم اختتم مشواره الرائع في أتلانتا 1996، بإحرازه ذهبية الوثب الطويل للمرة الرابعة توالياً بعمر الخامسة والثلاثين، بعد عودته من الإصابة.
لم يكن لويس نجماً فقط على المضمار، بل رجل أعمال من أوائل الرياضيين الذين أطلقوا مجموعة ملابس رياضية خاصة بهم.
فلورنث غريفيث-جونيور: أظفار ومجد
عُرفت “فلو-جو” بالألوان المتعدّدة لأظفارها الطويلة وملابسها الجذّابة. لا تزال الأميركية فلورنث غريفيث-جونيور أسرع امرأة على وجه الأرض، بعد أكثر من ثلاثة عقود على تحطيمها الرقم القياسي في سباقي 100م و200م.
حصدت ثلاثية رائعة في أولمبياد سيول مع تتويجها بذهبيات 100م، 200م، وأربع مرات 100م، بعد تسجيلها 10.49 ثوان في التصفيات الأولمبية لسباق 100م، محققة رقماً عالمياً لا يزال صامداً.
وفي 200م، سجّلت في سيول زمن 21.34 ثانية لا يزال صامداً بدوره.
أشعلت إنجازاتها على المضمار والتطوّر اللافت لبنيتها العضلية تكهنات حيال تناولها منشطات، بيد أنها لم تقع يوماً في فخ الفحوص.
اعتزلت في قمة مسيرتها، بعد خمسة أشهر من ألعاب سيول.
لم يُكتب لها العمر الطويل، إذ توفيت الطفلة السابعة في عائلة من 11 ولداً، في 21 سبتمبر 1998، عن 38 عاماً، بعد تعرّضها لنوبة صرع أثناء نومها.