شينخوا
قتل 30 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في قصف إسرائيلي لمستشفى ميداني داخل مدرسة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية، يوم السبت.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء “شينخوا” نسخة منه إن 30 فلسطينيا قتلوا على الأقل وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح بينها حالات خطيرة في قصف إسرائيلي لمستشفى ميداني في مدينة دير البلح.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان لـ”شينخوا” أن من بين القتلى نساء وأطفال تحولت أجسادهم إلى أشلاء وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى “شهداء الأقصى” بالمدينة.
بدوره اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بارتكاب “مجزرة” من خلال قصف مستشفى ميداني مقام داخل مدرسة “خديجة” في دير البلح بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية.
وقال المكتب في بيان “هذه مجزرة مروعة” ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين.
وحمل البيان الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه “المجازر” ضد النازحين والمدنيين، مشيرا إلى أن تلك “المجازر” تأتي في ظل إسقاط الجيش الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف حرب “الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم” المتدفق في قطاع غزة.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أغار على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل مجمع مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة، حيث تم القضاء على عدد من عناصر حماس اختبئوا وعملوا من داخل المجمع.
وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على حسابه على منصة “إكس” إن طائرة أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام “الشاباك” والقيادة الجنوبية على “مخربين” عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس والذي تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة.
وأضاف أن “منطقة المجمع استخدمت كمكان اختباء لعناصر حماس، تعمل على الترويج والإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل، كما تم تطوير وتخزين وسائل قتالية عديدة داخل المجمع.
ووفقا لبيان أدرعي “قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص امكانية اصابة المدنيين تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخباراتية الأخرى.
واتهم البيان حماس بأنها “تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي مستغلة المؤسسات والمجتمع المدني بشكل سخيف كدروع بشرية لأنشطة وأغراض إرهابية”.
وتعليقا على ذلك اعتبرت حركة حماس ما جرى “جريمة وحشية” تؤكد انسلاخ الجيش الإسرائيلي عن كل “قيم الإنسانية وتحديه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين”.
وقالت الحركة في بيان إن الحكومة الإسرائيلية تواصل ارتكابها “أفظع المجازر بحق المدنيين العزل بدم بارد ودون أي رادع وبغطاء من الإدارة الأمريكية ودعمها المطلق لحرب الإبادة في غزة سياسيا وعسكريا وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها”.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 39258 شخصا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء “شينخوا” نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 “مجازر” ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 41 قتيلا و103 إصابات بجروح مختلفة.
وبحسب البيان، ارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 39258 والمصابين إلى 90589 شخصا وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار البيان إلى أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم “السيوف الحديدية” أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته “طوفان الأقصى”، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.