المغرب وفنلندا يرغبان في استكشاف “كل الفرص” لتعزيز تعاونهما

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ونظيرته الفنلندية إيلينا فالتونين، عقب مباحثاتهما اليوم الثلاثاء في هلسنكي، أن المغرب وفنلندا يرغبان في استكشاف “كل الفرص” المتاحة لتعزيز تعاونهما على المستوى الثنائي وفي القضايا الإقليمية والدولية.

وقالت إيلينا فالتونين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى فنلندا، إن الاجتماع أتاح التطرق الى “العديد من القضايا الدولية الهامة المتعلقة ليس فقط بالتحديات المرتبطة بالبيئة الجيوسياسية التي نعيش فيها، في المنطقة العربية، وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أيضا بجميع الفرص المتاحة لنا، بما في ذلك من خلال التعاون التجاري والاقتصادي، من أجلنا، من أجل شعبينا والمنطقة والعالم بأسره”.

من جانبه، أعرب بوريطة عن ارتياحه البالغ لنتائج مباحثاته “المثمرة” مع نظيرته الفنلندية، مشددا على أن “لدينا مع فنلندا علاقات جيدة مبنية على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة”، مما يملي الاهتمام باستغلال كافة الفرص لتعزيز التعاون.

وأشار الوزير بشكل خاص إلى أهمية تعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وكذا تلك المتعلقة بالنظام الدولي حيث “ينبغي أن نكون نشطين معا”.

وأضاف بوريطة “لقد ناقشنا أيضا قضايا دولية أخرى مرتبطة بمنطقة الساحل وأوكرانيا”، مؤكدا في هذا الصدد دعم المغرب للوحدة الترابية لأوكرانيا وسيادتها الوطنية، مع التشديد على احترام قرارات الأمم المتحدة عبر منح الأولوية للحوار من أجل حل هذه القضايا.

وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أعرب الوزير عن قلق المغرب إزاء “دوامة العنف” التي تعيشها المنطقة، محذرا من أن “استهداف المدنيين من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التصعيد في المنطقة، وبالتالي تأجيج الكراهية بين شعوبها”.

وأضاف: “علينا جميعا أن نشعر بالقلق إزاء هذا الوضع”، داعيا الأطراف إلى “الامتناع عن أي تصعيد”.

وفي بيان مشترك صدر عقب اللقاء بين ناصر بوريطة وإيلينا فالتونين، أكد المغرب وفنلندا أن علاقاتهما الثنائية ممتازة ومفيدة لكلا البلدين، مؤكدين مجددا رغبتهما المشتركة في تعزيزها وتوسيعها.

وتعهد البلدان بمواصلة تعاونهما وتعميقه في المنتديات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وخاصة داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يرأسه المغرب برسم 2024، والذي تتولى فنلندا منصب نائب رئيسه.

وأتاح هذا اللقاء، الذي يصادف الذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فنلندا والمغرب، للوزيرين مناقشة العديد من القضايا الدولية والثنائية الراهنة.

وتشكل محادثات هلسنكي بين الوزيرين خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين فنلندا والمغرب، التي تميزت خلال النصف الأول من السنة الجارية بزيارة رئيس البرلمان الفنلندي للرباط وعقد اجتماعات وزارية قطاعية في قطاعي المياه والطاقة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة