أولمبياد باريس: هادسون-سميث لفك صيام دام 100 عام والبقالي لدخول تاريخ العرب

باريس (أ ف ب) – يسعى ماثيو هادسون-سميث إلى منح بريطانيا ذهبيتها الأولى، منذ 100 عام في مسابقة 400 م، حين ينزل إلى مضمار ملعب فرنسا الدولي، الأربعاء، في أولمبياد باريس، فيما يأمل المغربي سفيان البقالي أن يصبح ثالث عربي، فقط، يتوج بذهبيتين أولمبيتين، حين يدافع عن لقب 3 آلاف متر موانع.

وسيشكل الانتصار بسباق 400 م، الذي لم تحرزه بريطانيا منذ إريك ليدل عام 1924 في باريس بالذات، انجازاً شخصياً كبيراً لهادسون-سميث، الذي مر في فترة صعبة للغاية، بعدما وجد نفسه محجوراً في الولايات المتحدة، خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، فيما تراكمت فواتيره الطبية نتيجة إصابته بتمزق في العضلات العليا الخلفية لفخذه وفي وتر أخيل.

ووصل ابن الـ29 عاماً إلى العاصمة الفرنسية وهو في وضع ممتاز، بعدما سجل 43.74 ثانية، الشهر الماضي، خلال لقاء لندن للدوري الماسي، ليكون صاحب أسرع زمن لهذا العام.

وتأهل هادسون-سميث إلى نهائي السباق، الثلاثاء، من دون عناء، متصدراً مجموعته في نصف النهائي.

لكن البريطاني يواجه تحدياً من الزامبي موزالا ساموكونغا، الذي تغلب عليه في نهائي بطولة الكومنولث عام 2022، لاسيما أن ابن الـ21 عاماً بدا مرتاحاً جداً في مجموعته خلال الدور نصف النهائي.

وتتجه الأنظار في مضمار ملعب فرنسا الدولي إلى البقالي، أيضاً، حيث يسعى إلى الاحتفاظ بلقب سباق 3 آلاف متر موانع، كي يصبح ثالث رياضي عربي يتوّج مرّتين في الألعاب الأولمبية، بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 الاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرّة في لندن 2012).

كسب البقالي، الساعي الى لقبه الكبير الرابع، توالياً، بعد اولمبياد طوكيو ومونديالي يوجين 2022 وبودابست 2023، السلسلة الاولى لدور الاربعة بسهولة كبيرة وبزمن 8:17.90 دقائق.

وقال البطل المغربي إنه “بفضل كل الخبرة التي أتمتع بها، أعرف كيفية التعامل مع الضغط”.

كما ستقرر، الأربعاء، هوية بطلة القفز بالزانة وبطل رمي القرص.

نيجيريا أمام جبل أميركي في السلة
بعدما دخلت التاريخ، كأول منتخب إفريقي يصل إلى الأدوار الإقصائية لمسابقة كرة السلة للسيدات، تصطدم نيجيريا في ربع النهائي بـ”جبل” الأميركيات الساعيات إلى لقبهن الثامن توالياً والعاشر في تاريخهن.

وضمنت نيجيريا تأهلها التاريخي، بعدما جمعت خمس نقاط في المجموعة الثانية، وهو نفس رصيد فرنسا المضيفة، وأستراليا، لتتأهل بين أفضل منتخبين من أصل ثلاثة في المركز الثالث.

وحسمت نيجيريا، المتوجة بالنسخ الأربع الأخيرة من بطولة إفريقيا، تأهلها في الجولة الأخيرة، بفوزها على كندا 79-70 بفضل 21 نقطة من إيزيني كالو.

ويشكل هذا التأهل تحولاً كبيراً بالنسبة لمنتخب خسر في مشاركتيه السابقتين جميع مبارياته الخمس، في دور المجموعات عام 2004 ثم مبارياته الثلاث قبل ثلاثة أعوام في طوكيو.

وفي المواجهات الأخرى، تلتقي فرنسا المضيفة مع ألمانيا، التي بلغت ثمن النهائي في أول مشاركة لها، إسبانيا مع بلجيكا التي حققت “معجزة” في الجولة الأخيرة بفوزها على اليابان وصيفة البطلة بفارق 27 نقطة، ما سمح لها بأن تكون بين أفضل منتخبين في المركز الثالث بفارق… نصف سلة عن الصين التي ودعت المسابقة، فيما تلعب صربيا مع أستراليا.

مصر للثأر من إسبانيا في كرة اليد
وفي كرة اليد للرجال، تأمل مصر مواصلة المشوار وتكرار سيناريو أولمبياد طوكيو، قبل ثلاثة أعوام، حين وصلت إلى نصف النهائي، وذلك حين تتواجه مع إسبانيا، في مباراة ثأرية، لأن الأخيرة حرمتها في العاصمة اليابانية من نيل البرونزية، بالفوز عليها 33-31 في مباراة تحديد المركز الثالث.

وفي حال تخطت إسبانيا، قد تتواجه مصر مجدداً في نصف مع فرنسا حاملة اللقب، التي أقصت “الفراعنة” قبل ثلاثة أعوام من دور الأربعة، بالفوز عليهم 27-23.

ويلتقي البلد المضيف، الذي وصل إلى نهائي النسخ الأربع الماضية، وتوج باللقب ثلاث مرات، مع ألمانيا، فيما تلعب الدنمارك الوصيفة مع جارتها السويد، والنروج مع سلوفينيا.

التايوانية يو تينغ لين للسير على خطى خليف
وفي التايكواندو، تسعى التايوانية يو تينغ لين، المشكوك بأهليتها الجنسية، إلى السير على خطى الجزائرية إيمان خليف، التي تعاني مثلها من نفس الاتهامات، وبلوغ نهائي وزن 57 كلغ في الملاكمة حين تواجه التركية إيسرا يلديز كهرمان.

وضمنت لين أقله برونزية بعد فوزها في ربع النهائي على البلغارية سفيتلانا ستانيفا بالنقاط (5-0)، لكنها تريد السير على خطى خليف التي بلغت نهائي وزن 66 كلغ الثلاثاء بفوزها على التايلاندية جانجيم سوانافينغ المصنفة ثامنة.

وأثارت الملاكمتان جدلاً كبيراً في العاصمة الفرنسية، لاتهامهما بعدم الأهلية الجنسية، ثم تفاقمت الأمور أكثر حين بلغت خليف ربع النهائي بعد 46 ثانية فقط على مباراتها مع الإيطالية أنجيلا كاريني التي قررت الانسحاب.

وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في بطولة العالم، العام الماضي، بعد خضوعها لاختبارات “بيوكيميائية” التي فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف، حسب موقع الألعاب المخصص للرياضيين المعتمدين في الأولمبياد، قبل حذف تفسير سبب الاستبعاد.

سُمح لها بالمشاركة في الألعاب الآسيوية في هانغجو في العام عينه، حيث فازت بالذهبية في 57 كلغ.

ونفى الاتحاد الدولي للملاكمة إجراء اختبارات لقياس مستوى التستوستيرون، لكنه لم يحدد طبيعة التحليلات التي أجريت لاتخاذ قرار باستبعاد خليف ولين من بطولة العالم.

حُرمت خليف في حينها من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و”مستويات هرمون التستوستيرون”، بحسب موقع الألعاب الذي حذف لاحقاً التفسير أيضاً.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة