النساء في حياة ديلون… حبيبات وصديقات وابنة

آلان ديلون والألمانية رومي شنايدر والبريطانية جين بيركين والفرنسي موريس رونيت يحضرون العرض الأول لفيلم «La Piscine» في 31 يناير 1969 بباريس

من دون النساء والممثلات، سواء كنّ حبيبات أو صديقات أو ابنة، ما كان آلان ديلون، سوى “ظل الممثل والرجل” الذي كان عليه، هكذا كان يتحدث أحد عمالقة السينما الفرنسية عن نفسه. لكن ذلك لم يجنّبه اتهامه بكراهية النساء، إذ اعتبرته ناشطات نسويات “عنصريا ومعاديا للمثليين وكارها للنساء”، وعارضن منحه سعفة ذهبية فخرية في مهرجان كان السينمائي عام 2019.

عندما بلغ 87 سنة، قال آلان ديلون في مقدمة سيرته الذاتية “آلان ديلون، أمور إيه ميموار”، “لم أحلم مطلقا بأن أصبح ممثلا. دخلت المهنة وواصلت التمثيل للنساء ومن أجلهنّ”، مشيرا إلى أسماء أنثوية في المجال السينمائي منهنّ بريجيت أوبير، ورومي شنايدر، وناتالي ديلون، والدة أنتوني نجله الأكبر، وميريل دارك، بالإضافة إلى والدة ولديه الأخيرين عارضة الأزياء روزالي فان بريمن.

كما عمل ديلون، أيضا، مع جين فوندا، وآني جيراردو، وكلوديا كاردينال، وماري لافوريه، وجان مورو، وسيمون سينيوريه، وكاترين دونوف.

لكن اعتبرته ناشطات نسويات “عنصريا، ومعاديا للمثليين وكارها للنساء”، وعارضن منحه سعفة ذهبية فخرية في مهرجان كان السينمائي عام 2019.

“لم أتحرّش في حياتي بأي امرأة”
وقال لصحيفة “جي ديه ديه” مدافعا عن نفسه: “هل قلت إنني صفعت امرأة؟ نعم. وكان عليّ أن أضيف أنني تلقيت صفعات أكثر مما وجّهت. لم أتحرّش في حياتي بأي امرأة.”

وأول امرأة يشيد بها هي والدته إديت الملقبة “مونيت” والتي أنجبته عام 1935.

وفي مقابلة أذيعت في نهاية عام 2018 عبر قناة “فرانس 2″، تحدث، أيضا، عن “شغف مجنون” بمريم العذراء.

يذكر أنه خلال خمسينات القرن الماضي، ساهمت شابتان في إطلاق مسيرة ديلون، وهما شريكته بريجيت أوبر، التي عرّفته إلى ميشيل كوردو، زوجة المخرج إيف أليغريه، والتي أصبحت، أيضا، عشيقته.

وقال “فرضتني على زوجها الذي أعطاني أول دور لي في -كان لا فام سان ميل- (1957)”

“أحبك يا دميتي الصغيرة”
وقد عاش آلان ديلون، بعد ذلك، قصة حب رومنسية مع ممثلة شابة مولودة في فيينا، وسافرت إلى فرنسا، هي رومي شنايدر التي تعرّف إليها خلال تصوير فيلم “كريستين” (1958). وأصبحا خطيبين في العام التالي، عندما كان ديلون يبلغ 23 عاما وكانت شنايدر في العشرين من عمرها، وكانا ثنائيا “مذهلا” لخمس سنوات.

وفي العام 1964، ترك الممثل الفتاة الشابة للارتباط بفرانسين كانوفاس (المعروفة باسم ناتالي ديلون)، وتزوجها (زواجه الوحيد) وأنجب منها ابنا، أنتوني الذي ولد في العام نفسه.

لكن رابط راسخ استمرّ في جمعه برومي شنايدر، فالممثلة تشبثت بذراعه في يوم جنازة ابنها ديفيد البالغ 14 عاما، سنة 1981. وعندما ماتت بعد عام، كتب لها ديلون “أحبك يا دميتي الصغيرة”.

“كانت امرأة حياتي”
وقيل أيضا إن علاقات جمعته بالمغنية داليدا، ومادلي بامي (الشريكة المستقبلية للمغني جاك بريل) والمغنية نيكو التي أكد ابنها آري بولوني (ولد عام 1962 وتوفي عام 2023)، طوال حياته أنه ابن آلان، إلا أن النجم الفرنسي لم يعترف بهذه الأبوة.

كما تشارك الممثل الحياة مع الممثلة ميراي دارك بين عامي 1968 و1983. وقالت ذات مرة “لقد مررنا بفشل فعلي، ولم أستطع إنجاب طفل”. غير أنه قال عند وفاتها عام 2017 “كانت امرأة حياتي، ومن دونها يمكنني الرحيل أيضا”.

وبعد قصة حب مع الممثلة آن باريّو، عاش ديلون منذ نهاية ثمانينات القرن العشرين إلى غاية العام 2001 مع الهولندية روزالي فان بريمن. وقد أنجب الثنائي طفلين عامي 1990 و1994، وهما أنوشكا (المفضلة لديه، والتي يصفها دائما بأنها “امرأة حياته”) وآلان فابيان.

وفي الثمانين، تقاعد في منزله في دوشي مع هيرومي رولين، التي كان يقدّمها على أنها مدبرة منزله لكنها وصفت نفسها بأنها حبيبته، حتى طردها أبناء الممثل في صيف 2023، متهمين إياها بإساءة معاملته.

ويشار إلى أن ديلون، كان يفضل وصفه بـ”الساحر” لا “المغوي” لأن “الإغواء يتم عن سابق تصميم، على عكس السحر”، بحسب قول الممثل الراحل.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة