حجزت السلطات أطنان من السمك الفاسد كانت محملة على متن شاحنتين، السبت، بمحيط السوق، كانت موجهة لصنع الأعلاف، كشفت معاينتها أنها تشكل خطرا على الإنسان والحيوان، في حال استعمالها في صنع الأعلاف.
وأفادت يومية “الصباح”، في عدد الاثنين أن مسؤولين بعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالبيضاء وأمنيون كبار، تقاطروا أول أمس (السبت)، على سوق السمك للجملة، بعد الحجز بمحيط السوق على شاحنتين بهما أطنان من السمك الفاسد موجهة لصنع الأعلاف، كشفت معاينتها أنها تشكل خطرا على الإنسان والحيوان، في حال استعمالها في صنع الأعلاف.
وحسب مصادر “الصباح”، التي أوردت الخبر، فإن عون سلطة بسوق الجملة للسمك، ساهم في فك لغز انتشار روائح كريهة منذ فترة طويلة، اشتكى منها سكان الأحياء السكنية المجاورة لسوق الجملة للسمك، إلى درجة أن هذه الروائح استنفرت مسؤولين كبارا بولاية البيضاء، إذ رغم حملات التفتيش والمعاينة بالسوق، لم يتم تحديد مصدرها، وتم الاعتقاد أنها تنبعث من مطرح النفايات بمديونة، إلى أن أشعر العون مسؤوليه بشكوكه حول شحنات بشاحنات مركونة بجانب سوق الجملة للسمك، تعود ملكيتها لشخص احترف توزيع بقايا الأسماك على شركة صنع الأعلاف، إذ تبين أنها مصدر الرائحة الكريهة.
وقالت المصادر، حسب اليومية ذاتها، إن مسؤولي الأمن أشعروا النيابة العامة بأمر المحجوزات، والتي غزت أغلبها الديدان، إذ صدرت تعليمات بفتح بحث معه، كما تبين خلال اطلاع مسؤولي المصلحة البيطرية على الوثائق التي قدمها مالك الشحنة، أنه يملك رخصة من “أونسا” لنقل الأسماك، وليس بقاياها ومخلفاتها، مشددين على أن ما تم حجزه لا يصلح لصنع الأعلاف، وأنه يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، والطيور والمواشي التي ستقدم لها.
وأظهرت الأبحاث الأولية، أن المعني بالأمر، بدل استغلال شاحناته في نقل السمك الصالح للاستهلاك، تخصص في جمع بقايا السمك غير الصالح للاستهلاك، بحكم أنه يدخل في صناعة أعلاف الحيوانات، إذ يحصل على حمولة من مصنع لمصبرات السمك بابن سليمان، قبل أن ينجح بطرقه الخاصة في دخول سوق السمك للجملة بالبيضاء، وفي الليل، يشرع مستخدموه في شحن السمك الفاسد وبقاياه بالسوق في شاحناته، وهي اللحظة التي تنتشر فيها روائح كريهة جدا بالأحياء المجاورة للسوق.
وأكدت المصادر أن المسؤولين حجزوا شحنة من السمك الفاسد في شاحنة مركونة قرب المجزرة الكبرى للبيضاء، بهدف إبعاد الشبهة عنها، وأخرى بجوار سوق السمك، وأن تعليمات صدرت بنقل هذه الشحنات الفاسدة إلى مطرح النفايات بمديونة والتخلص منها.
ومن المنتظر أن يفتح تحقيق مع مسؤولي سوق الجملة للسمك لمعرفة كيفية إخراج هذه الكميات من السوق، وكذا وجهتها وما إذا كانت بالفعل مخصصة لصناع الأعلاف أم أشياء أخرى.