دعا حكيم بنشماس القيادي في البام إلى وضع ترتيبات مسطرية داخل النظامين الداخليين لغرفتي البرلمان تخص آلية الاستماع البرلماني إلى
المسؤولين الإداريين للأجهزة الأمنية، و ذلك من أجل تقوية مسؤولية إدارة الأمن المدبرة من طرف السلطة التنفيذية أمام البرلمان.
كما دعا بنشماس خلال ندوة نظمها المركز المغربي للديمقراطية والأمن، حول “دور الفاعل الحزبي في بلورة السياسات الامنية” بمجلس المستشارين مساء أمس، الى الإجابة الملائمة على التحديات المتعلقة بالولوج إلى المعلومات الأمنية وكيفيات التتبع البرلماني للتعاون الأمني و آليات حماية الحقوق و الحريات في سياق عمل قطاع الأمن.
وأكد على أهمية التفكير في الآليات التشاورية والتشاركية التي يمكن أن يبلورها المجلس للعمل مع الأحزاب السياسية بصفته هيئة للتشاور بشأن استراتيجيات الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، وتدبير حالات الأزمات، والسهر أيضا على مأسسة ضوابط الحكامة الأمنية الجيدة.
ولفت بنشماس إلى أن الأصالة والمعاصرة، شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب السياسية ، لا يتوفر على رؤية متكاملة، بالمعنى الحقيقي للرؤية المتكاملة، تجيب على كل إشكاليات وأسئلة وتحديات السياسات الأمنية.
وتأتي هذه الندوة، التي حضرها خبراء وجامعيون بالإضافة إلى برلمانيين ومسؤولين حزبيين وحكومين وممثلي بعض المؤسسات الوطنية وحقوقيين، في سياق النقاش العمومي المفتوح الذي يحتضنه مجلس المستشارين، تفعيلا للمقتضيات الدستورية الجديدة التي عززت البناء الديمقراطي الوطني بمبادئ الديمقراطية التشاركية.