أ ف ب
أنقذ المهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي فريقه برشلونة للمرة الثانية تواليا في الدوري الاسباني لكرة القدم بتسجيله هدف الفوز على ضيفه أتلتيك بلباو (2-1)، السبت، ضمن المرحلة الثانية.
وكان ليفاندوفكسي البالغ 36 عاما قاد برشلونة، ثاني الترتيب في الموسم المنصرم خلف غريمه التقليدي ريال مدريد وأمام جاره جيرونا المفاجأة، إلى قلب تأخره على أرض فالنسيا لفوز بتسجيله هدفي اللقاء (2-1).
أمام بلباو، سدد ليفاندوفسكي مرتين في القائم من بين عدة فرص ضائعة، لكنه حافظ على هدوئه ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 75 لصالح العملاق الكاتالوني.
وضع النجم الشاب لامين جمال برشلونة في المقدمة بتسديدة غيرت اتجاهها (24)، لكن أويان سانكيت عادل النتيجة من ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول (42).
وأثنى الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة الجديد الذي حلّ بدلا من تشافي المقال من منصبه على مهاجمه قائلا “خاصة في الشوط الأول كان بإمكانه تسجيل هدف أو هدفين… لكن في النهاية هذا هو صانع الأهداف، المهاجم الذي يسجل الأهداف”.
وتابع “الهدف الثاني كان هدف الفوز والنقاط الثلاث وكان مثاليا”.
ويحتل برشلونة المركز الثاني بالعلامة الكاملة (6 نقاط) بفارق الأهداف عن سلتا فيغو الفائز على فالنسيا (3-1)، الجمعة، في افتتاح المرحلة.
وفرض برشلونة نفسه أمام منافس عنيد فاز بكأس الملك العام الماضي، وهو إنجاز انتظره بلباو منذ 40 عاما، كما حقق افضل ترتيب له في “لا ليغا” منذ 2014 باحتلاله للمركز الخامس في الموسم الماضي.
كما تسلح برشلونة بعدم خسارته على أرضه أمام بلباو في الدوري منذ نونبر 2001، حيث حقق 20 فوزا مقابل 3 تعادلات.
وعاد بيدري إلى وسط الفريق الكاتالوني بعد تعافيه من الإصابة على حساب مارك كاسادو، كما استعاد إينيغو ليكيو ونيكو وليامس الذي فشلت صفقة انتقاله إلى برشلونة هذا الصيف، إلى مركزيهما في التشكيلة الأساسية للنادي الباسكي بعد غيابهما عن التعادل أمام خيتافي (1-1) في المرحلة الاولى.
وكان فليك مدرب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق يأمل في الاستفادة من خدمات الوافد الجديد داني أولمو بطل أوروبا، لكن مع عدم قدرة برشلونة على تسجيله بسبب صعوباته المالية، لم يتمكن صانع ألعاب لايبزيغ الالماني السابق من مشاركة فريقه الجديد ليكتفي بالجلوس في المدرجات.
افتتح برشلونة التسجيل بعد 24 دقيقة بفضل نجمه الصاعد بطل أوروبا لامين جمال الذي سدد بقدمه اليسرى كرة قوية حولها ليكيو برأسه خادعا حارس مرماه.
“من المهم الفوز على أرضنا”
قال جمال ابن الـ17 عاما لمنصة “دازون” للبث التدفقي “أنا سعيد للغاية بالفوز، من المهم الفوز على أرضنا”.
وتابع عن هدف السبق الذي سجله “رأيت بعض المساحة، ورأيت نيكو قادما، وهو لا يدافع بقساوة، وعندما وجدت المساحة، سددت”.
وفي وقت كاد النادي الكاتالوني يسجل الثاني بتسديدة من ليفاندوفسكي أصابت القائم (36)، تلقت شباكه هدف التعادل بعدما لجأ حكم اللقاء إلى ال”فار” لرفع البطاقة الصفراء في وجه المدافع الشاب باو كوبارسي بعد خطأ على أليكس بيرنغير ومنح بلباو ضربة جزاء سددها أويان سانكيت بنجاح بعدما ارتمى الحارس الألماني مارك-أندري تير شتغين بالاتجاه المعاكس (42).
وهو الهدف الثاني لسانكيت في مباراته الثانية هذا الموسم بعدما كان افتتح التسجيل أمام خيتافي.
وكان برشلونة الأخطر مع بداية الشوط الثاني، ووقف القائم مرة جديدة أمام رأسية ليفاندوفسكي (57) الذي لعب مجددا دور المنقذ بتسجيله الهدف الثاني بعد تمريرة عرضية من بيدري أبعدها الحارس أليكس باديا لتصل إلى البولندي المتربص داخل المنطقة تابعها تسديدة بقدمه اليسرى في الشباك، في ثالث أهدافه هذا الموسم في مباراتين (75).
ولم يخسر برشلونة مباراته الافتتاحية على أرضه في موسم جديد منذ عام 2010 وسقوطه أمام هيركوليس.
من ناحيته، قال إرنستو فالفيردي مدرب بلباو الحالي وبرشلونة السابق “تعاني دائما عندما تأتي إلى هنا، فأنت تعلم أنهم سيأخذون زمام المبادرة”.
وتابع “في الشوط الثاني كانوا أقوى في الضغط بعد فقدان الكرة ولم يسمحوا لنا بالخروج، أعتقد أن هذا كان المفتاح” للفوز.
