شذى حسون وكارول سماحة تُسحران الجمهور في ختام مهرجان أصوات نسائية

اختتمت، يوم السبت 24 غشت الجاري بتطوان، الدورة الثانية عشرة من مهرجان أصوات نسائية بنجاح مبهر، مما يشير إلى العودة القوية لهذا الحدث البارز.

على مدار ثلاثة أيام، نبضت مدينة تطوان بإيقاع الأصوات النسائية والمبادرات الاجتماعية، مستقبلة جمهوراً حماسياً جاء للاحتفاء بالإبداع والتضامن والتنوع الثقافي.

وحسب بلاغ صادر عن إدارة المهرجان، فقد جذب الأخير، بفضل برنامج غني ومتنوع، جمهوراً كبيراً بلغ عدده 000 30 زائراً.

انطلقت فعاليات اليوم الأول، بتاريخ الخميس 22 غشت الجاري، بمبادرة تضامنية في مركز الإصلاح بتطوان، حيث قدمت قافلة طبية رعاية صحية للنساء المحتجزات، تلاها لقاء مؤثر وعرض موسيقي.

أما أمسية الافتتاح، فقد احتضنها المسرح الإسباني بتطوان، حيث استمتع الجمهور بعروض الفلامنكو والموسيقى الأندلسية التي قدمتها زينب أفيلال وفرقة ماريا أولي فلامنكو.

وتم في يوم الجمعة 23 غشت الجاري، إطلاق عملية “الصحة للجميع” في مدرسة إدريس بنزكري، وهي مبادرة إنسانية أتاحت للعديد من الأشخاص الذين يعيشون في وضعية هشاشة الحصول على رعاية طبية مجانية. بالإضافة الى حملة تضامنية ثانية بمركز سيدي فرج تمكن المقيمين من تلقي التبرعات.

كما تميز هذا اليوم بعرض فني واستعراض للقفطان في مركز الفنون الحديث بتطوان، حيث تألقت إبداعات المصممتين سميرة حدوچي وحجر حمودة، بمرافقة الصوت العذب لسناء مرحاتي، مما أضاء الأمسية وأضفى عليها لمسة من السحر.

اختتمت العروض على ساحة العروض الكبرى بالمطار بأداء مميز من حجار فزقا، وهند زيادي، ومنال بنشليخة، مما وفر تجربة موسيقية لا تُنسى للمشاهدين.

وتواصلت فعاليات اليوم الأخير من المهرجان، السبت 24 غشت الجاري، مع استمرار عملية “الصحة للجميع”، قبل أن يُختتم بفعاليات مذهلة على ساحة العروض الكبرى بالمطار.

وبدأت مراسم الختام بالنشيد الوطني، تلاها عروض مواهب محلية شابة مثل يسرا دردابي، إلى جانب الأصوات القوية لشذى حسون وكارول سماحة، اللتين قدّمتا أداء رائعاً اختتم هذه الدورة من المهرجان.

وقالت كريمة بنيعيش، رئيسة جمعية أصوات نسائية: “لقد كانت الدورة الثانية عشرة من مهرجان أصوات نسائية نجاحاً حقيقياً. لقد احتفلنا بالإبداع والمواهب النسائية، وعززنا التزامنا بالتضامن والتنمية المستدامة. كان الحضور الجماهيري الكبير ودعم شركائنا عاملاً أساسياً في تحقيق هذا النجاح، ونحن ممتنون للغاية لذلك.”

نبذة عن جمعية أصوات نسائية

في قلب تطوان، تعتبر جمعية أصوات نسائية رمزاً لتمكين النساء والحفاظ على التراث الثقافي. من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والثقافية المستهدفة، تهدف الجمعية إلى تعزيز دور المرأة كحامية للهوية الثقافية الغنية للمدينة في مجالات متعددة تشمل التراث الشفهي، الحرف اليدوية، وفن العيش. اعترافاً بالإسهامات العميقة للنساء في تطوان عبر التاريخ، تهدف الجمعية إلى تكريم دورهن في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، معبرةً عن تقديرها لتفانيهن المستمر في خدمة المجتمع.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة