و.م.ع
يدخل الرجاء الرياضي، بطل المغرب الموسم الفارط من دون أي هزيمة، غمار البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول (موسم 2024-2025) محملا بجملة من التحديات، تتمثل أساسا في الحفاظ على اللقب والتألق القاري وتدبير التغييرات الحاصلة على المستويين الإداري والتقني.
ويبقى شعار الرجاء هو “إنما العبرة بالخواتيم”، حيث سيلعب الخضر، يوم السبت، أول مباراة لهم في البطولة، أمام فريق من العيار الثقيل، بحجم النهضة الرياضية البركانية. وهي مواجهة توضح، وعلى عدة مستويات، أن مهمة بطل المغرب للبقاء في القمة لن تكون بالسهلة.
بداية، سيكون النسور الخضر مدعوين لتبني فلسفة كروية جديدة، يشرف عليها البوسني روسمير زفيكو، الذي عوض العقل المدبر للتتويج المزودج (البطولة وكأس العرش) ومن كان له الفضل في عدم إلحاق أي هزيمة بالخضر، الألماني جوزيف زينباور.
من جهة أخرى، سيكون على الفريق المسير الجديد للنادي، بقيادة عادل هلا، المكلف بإدارة النادي إلى حين انعقاد الجمع العام المقبل لانتخاب مكتب جديد، ضمان بعض النجاح التسييري، الذي يعد أساسيا لاستقرار أي فريق داخل وخارج أرضية الملعب.
ومع أول خروج رسمي لهم، نجح زملاء العميد أنس الزنيتي في كشف نواياهم بشكل جيد، حيث حققوا انتصارين ذهابا وإيابا على الجمعية الرياضية للحرس الوطني من النيجر (7-1 في مجموع المباراتين) وتأهلوا إلى الدور التمهيدي الأول لعصبة الأبطال الإفريقية.
ويعكس هذا الأداء الجيد أن الرجاء يستهدف تحقيق ما هو أكبر من الازدواجية المحلية، ألا وهو النجاح على مختلف الجبهات.
ولتحقيق هذا الأمر، يعتمد فريق القلعة الخضراء، بطبيعة الحال، على “الحرس القديم”، يقودهم المخضرم أنس الزنيتي ومحمد زريدة ، الذين سيكونون مدعومين أيضا بالانتدابات الجديدة، على غرار هلال الفردوسي وحارس المرمى الجديد المهدي الحرار.
كما أن الرجاء حقق نجاحا مهما بالتعاقد مع اللاعب الموريتاني محسن بودة قادما من غريمه الوداد الرياضي، والمدافع الأوسط السابق للترجي التونسي، هاني عمامو.
وسيدعم كتيبة المدرب روسمير زفيكو أيضا المدافع الأيسر عبد الكريم باعدي قادما من نهضة بركان، ووسط الميدان الإيفواري سيرج إيريك زوزو قادما من فريق أشانتي كوتوكو الغاني.
وعلى صعيد آخر، سيكون على الرجاء إيجاد توليفة مناسبة لسد الفراغ الذي ستتركه العناصر المغادرة، لاسيما المهاجم المهدي موهوب ووسطي الميدان محمد المكعازي و زكرياء الوردي.