قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، إن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف ومكافحة التصحر، لا يزال ممكنا في أفريقيا، في وقت ما تزال فيه هذه الظواهر تتسبب في المزيد من الأضرار بالنسبة للبلدان الأقل قدرة على الصمود وغير المسؤولة عن تداعيات تغير المناخ.
وأضافت أندرسن، في مداخلة لها خلال الدورة الاستثنائية العاشرة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، الخميس، أن التصحر والجفاف هي في الواقع مشاكل عالمية تؤثر على أكثر من ثلاثة ملايير شخص، وتشكل مصدر قلق للعديد من البلدان الإفريقية.
وأوضحت أن استصلاح الأراضي تعد “أداة فعالة”، كما أن تدبيرها المستدام كفيل بالمساهمة في تحسين سبل العيش وتعزيز القدرة على الصمود، والتقليل من التلوث الكربوني وخلق أراض أكثر انتاجية واستعادة التنوع البيولوجي، والأهم من ذلك، تحقيق التنمية المنشودة والحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستدامة المجتمعية.
وأكدت أندرسن أن المجتمعات الإفريقية بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي، باعتبار أن القارة الإفريقية حاضنة للحلول، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة، بما في ذلك الشمسية والريحية والمائية، فضلا عن توفرها على ترواث معذنية مهمة وأراض فلاحية خصبة ومجتمعات زراعية مؤهلة.
وشددت على ضرورة توحيد الجهود في إطار “اتفاقيات ريو الثلاث”، شأن التنوع البيولوجي والتغير المناخي والتصحر، وذلك بهدف دعم إفريقيا لتنفيذ هذه الحلول، ولاسيما في مجال حماية الأراضي واستصلاحها.
وأضافت أن اتفاقيات ريو ستعقد قريبا مؤتمرات للأطراف، معتبرة أن استعادة الأراضي يمكن أن تسهم في إجراءات وتطلعات بموجب هذه الاتفاقيات.
كما أكدت أن الدول الإفريقية بإمكانها أن تتموقع بقوة في هذه المؤتمرات المرتقبة بشأن استصلاح الأراضي مع ضمان ربط استعادة الأراضي وإدارتها وإنتاجيتها بالالتزامات المناخية والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي.
وعلى صعيد آخر، دعت المسؤولة الاممية إلى تعزيز التمويلات العامة والخاصة، معتبرة أن البلدان الأفريقية يمكن أن تساهم في إرساء أداة قوية لوضع حد للتلوث البلاستيكي، وذلك خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي ستعقد في بوسان في نهاية عام 2024.
وجددت أندرسن التأكيد على التزام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعم البلدان الأفريقية، من خلال المؤتمر الوزاري الأفريقي حول البيئة وخارجه، لتحقيق جميع الأهداف المتوخاة.