اعترف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن موظفي المندوبية العامة يعملون في ظروف جد صعبة تؤثر على نفسياتهم بشكل سلبي، جراء الطبيعة المغلقة لمجال العمل والمخاطر اليومية الناجمة عن السلوكات العدوانية الجسدية والمعنوية المتكررة للسجناء.
وقال التامك، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام الثاني لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن المندوبية العامة تعمل جاهدة، وفق الإمكانيات المتاحة، على النهوض بالعمل الاجتماعي لموظفيها، وذلك من منطلق إيمانها العميق بحاجتهم الملحة لتطوير هذا الجانب، خاصة وأنهم يعملون في ظروف جد صعبة تؤثر على نفسياتهم بشكل سلبي.
وأكد التامك “منذ تعييني من طرف الملك محمد السادس حرصت أن تظل هذه الجمعية في خدمة الموظف وعدم استغلال مواردها في تدبير شؤون المؤسسات السجنية كما كان معمولا به قبل إحداث الجمعية الحالية، حيث تم إصدار تعليمات صارمة بهذا الشأن لكافة المسؤولين، وحثهم لتقديم الدعم والتسهيلات الضرورية للأعضاء المسيرين للجمعية للقيام بدورهم في تعزيز الخدمات والأنشطة الاجتماعية لفائدة موظفي القطاع، يقينا منا بأن الرقي بهذا العمل سيساهم دون شك في الرفع من الأداء المهني، والتخفيف النسبي من ضغوطات العمل المتزايدة، والإرهاق اليومي الناجم عن الحركية الدائمة التي تعرفها السجون”.
وطالب التامك من موظفي المندوبية العامة جعل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في خدمة الموظف وضمان المساواة بين جميع موظفي قطاع السجون في الاستفادة من خدماتها تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي.
ودعا التامك المسؤولين في الجمعية إلى احترام خصوصية وطبيعة العمل بالقطاع، وإعطاء صورة مشرفة عن موظفي السجون والانخراط الإيجابي في مسلسل الإصلاح الذي تنهجه المندوبية العامة، خاصة على مستوى التخليق والشفافية والوضوح.
كما طالب مسؤولي الجمعية بالإلتزام بالمقتضيات القانونية والتنظيمية الصادرة بخصوص الجمعيات التي تستفيد من الدعم العمومي، مذكرا بأن الجمعية يمكن أن تخضع في كل وقت وحين لرقابة الهيئات المختصة، كالمجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية.