و.م.ع
أحيا الأمريكيون، الأربعاء، الذكرى الـ23 لهجمات 11 شتنبر 2001 الإرهابية، خلال مراسم جرى تنظيمها على الخصوص في نيويورك وبنسلفانيا ومنطقة العاصمة واشنطن.
وكان حوالي 2977 شخصا لقوا حتفهم خلال هذه الهجمات الإرهابية، التي استهدفت رموز القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية للولايات المتحدة، من قبيل برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع (البنتاغون).
وإلى جانب الحصيلة الثقيلة للخسائر البشرية لهذه الهجمات، التي ارتكبها تنظيم (القاعدة) الإرهابي، فقد تركت أثرا نفسيا غائرا لدى عائلات الضحايا والأمريكيين الذين عاشوا هذا الفصل المأساوي في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر.
وهكذا، شارك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، كامالا هاريس، في حفل تأبيني أقيم في منطقة (غراوند زيرو) بمانهاتن، ليتوجها عقب ذلك إلى بلدة “شانكسفيل” في ولاية بنسلفانيامن أجل حضور مراسم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للرحلة الجوية رقم 93، التي استهدفتها الهجمات الإرهابية أيضا.
وحسب البيت الأبيض، فمن المقرر أن يعود المسؤولان إلى منطقة واشنطن الكبرى، بعد زوال اليوم، للمشاركة في مراسم مماثلة بمقر البنتاغون في أرلينغتون، بولاية فيرجينيا.
وبمقر النصب التذكاري لمركز التجارة العالمي في مانهاتن السفلى، انطلقت صباحا مراسم مهيبة بحضور أفراد من عائلات الضحايا سيتلون، كما جرت العادة بذلك، أسماء ضحايا هذه الهجمات.
وانطلقت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، عند الساعة 8:46 صباحا، وهو التوقيت الذي اصطدمت فيه الطائرة الأولى المختطفة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
ويتم، في المجمل، الوقوف لست دقائق صمت خلال مراسم إحياء ذكرى 11 شتنبر 2001، إذ تم كذلك الوقوف دقيقة صمت في الساعة 09.03، وهي لحظة اصطدام طائرة الرحلة 175 بالبرج الجنوبي أمام أعين الملايين من المشاهدين، حين كانت القنوات التلفزيونية تبث هذه الأحداث بشكل مباشر عبر العالم.
وبمقر البنتاغون أيضا، تم الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 9:37 صباحا، حين تحطمت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 77، وفي الساعة 10:03 صباحا في شانكسفيل، بولاية بنسلفانيا، حيث تحطمت رحلة (يونايتد إيرلاينز) رقم 93.
وجرى تنظيم مراسم موازية في شانكسفيل وبمقر النصب التذكاري للبنتاغون، تكريما لضحايا الهجوم الذي استهدف رمز القوة العسكرية الأمريكية.
