تسجيل أول حالة مُصابة بجدري القردة (إم-بوكس).. حمضي يجيب عن 4 أسئلة مهمة

أوضح الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات وأنظمة السياسات الصحية، أن تسجيل أول حالة مُصابة بجدري القردة بالمغرب ليس مفاجئا، مشددا إنه دليل على فعالية نظام المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.

1- هل هو مفاجئ؟

بخصوص هذا السؤال، نفى حمضي من خلال تسجيل صوتي توصل موقع “إحاطة.ما”، بنسخة منه، إطلاقا، أن يكون الفيروس مفاجئا، موضحا، أنه ينتشر في الدول الأفريقية بشكل أسهل من “نسخه” السابقة. “جميع دول العالم معرضة. المغرب يقع في إفريقيا وله علاقات وثيقة مع الدول الأفريقية، ومن ثم، فهذا ليس مفاجئًا في سياق الوبائيات“.

2- هل البروتوكول لم ينجح؟

ونفى الدكتور الطيب حمضي، عدم فعالية بروتوكول المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، مبرزا بالقول: “على العكس تمامًا. هذا دليل على أن النظام الصحي المغربي، مع بروتوكول الاستجابة الخاص به، عمل بشكل جيد جدًا“.

وأضاف: “أهداف أنظمة المراقبة والترصد والتنبيه، لا تهدف إلى منع دخول الفيروس إلى بلد ما، بل إلى اكتشاف الحالات المستوردة من الخارج في أقرب وقت ممكن، وتقليل الحالات الثانوية والانتقال المحلي إلى أقصى حد“.

3- هل الأمر أكثر قلقًا؟

ووصل حمضي: “حتى الآن، لا توجد حاجة للقلق. اليقظة مطلوبة. حالة واحدة أو عدة حالات يجب أن تذكرنا بالتدابير التي يُوصى بها في البروتوكول قبل اكتشاف الحالة. بالنسبة للمواطنين والمهنيين الصحيين، يجب اتباع تدابير النظافة المعتادة، غسل اليدين، وتجنب الاتصال بالأشخاص الذين يظهرون أعراضًا مشابهة لـ Mpox حتى يثبت العكس، والتحقيق في مثل هذه الحالات بشكل أعمق من قبل المهنيين الصحيين.

وزاد: “لا يجب الانتظار لظهور مئات الحالات لتطبيق الاحتياطات. الاحتياطات يجب أن تُتخذ لتجنب زيادة عدد الحالات“.

4- ماذا يجب أن نفعل؟

على هذا الصعيد، شدد حمضي، أن التوعية الجماهيرية، واليقظة والمراقبة المستمرة كافية بشكل كبير، بالإضافة إلى التعامل مع الحالات المكتشفة واتخاذ التدابير الصحية العامة المناسبة.

ومع ذلك، أكد حمضي، أنه “حان الوقت لكي تقوم البلدان الغنية التي لا تعاني من الفيروس أو المرض أو الوباء، والتي تمتلك الموارد المالية واللقاحات والاختبارات، بمشاركة هذه الموارد مع الدول الأفريقية التي تعاني من الفيروس والوباء، والتي تفتقر إلى اللقاحات والاختبارات والموارد الكافية لاحتواء الوباء. وفقًا للبيانات العلمية والوبائية، لا يزال من الممكن تجنب الانتشار العالمي“.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة