احتضنت الملاعب الموريتانية في نهاية الأسبوع الماضي، مباريات برسم الجولة الأولى من الدوري الموريتاني الممتاز لكرة القدم في نسخة جديدة وفريدة عنوانها الأبرز التضامن مع السودان واعتماد تقنية “الفار” لأول مرة.
فالموسم الجديد يعرف مشاركة قطبي الكرة السودانية “المريخ” و”الهلال” ضمن أندية الصفوة الموريتانية بعد قرار الاتحادية الموريتانية للعبة استضافتهما في خطوة تضامنية مع كرة القدم السودانية التي تعاني كباقي مناحي الحياة في السودان من تبعات تدهور الوضع الأمني.
وتأتي هذه المبادرة من الاتحادية الموريتانية لكرة القدم بعد توقف النشاط الرياضي في السودان، وبعد حصولها على موافقة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، لأجل اعتماد مشاركة الفريقين السودانيين رسميا في البطولة المحلية.
أما في الشق الرياضي البحت فمن المنتظر أن تضفي مشاركة الناديين السودانيين نكهة خاصة على البطولة الموريتانية التي اكتسبت في السنوات الأخيرة كثيرا من التنافسية واستقطبت شرائح جديدة من المجتمع الموريتاني إلى صفوف جمهور كرة القدم.
وقد حرصت الاتحادية الموريتانية للعبة منعا لأي غموض حول تأثير إدماج الناديين السودانيين على الجانب المتعلق بالمنافسة بين الأندية المحلية وانتقاء الاندية المؤهلة للمشاركة في المسابقات القارية، على التأكيد بأن التصنيف النهائي للبطولة لن يتأثر بمشاركة ” الهلال” و”المريخ”.
فمشاركة “الهلال” و”المريخ”، وفق الاتحادية، “لا يؤثر حسابيا على منافسات البطولة” حيث أن المتوج محليا بالبطولة هو النادي الموريتاني الذي سيحصد أكبر عدد من النقاط سواء كان متصدرا للجدول بصفة عامة أو جاء خلف “الهلال” أو “المريخ” أو هما معا، بينما يعتبر المتفوق في الترتيب من بين “الهلال” و “المريخ” بطلا للدوري السوداني.
كما تقرر اعتبار اللاعب السوداني لاعبا محليا في البطولة الموريتانية، حيث سيتم استثناؤه من حساب اللاعبين الأجانب المحدد عددهم لكل فريق، وفقا للنظم والقوانين المعمول بها في البطولة المحلية.
وإذا كانت الخطوة التضامنية مع الكرة السودانية قد استقطبت اهتمام المتابعين المحليين للدوري الموريتاني الممتاز ، فإن هذه المسابقة تشهد في موسمها الجديد مستجدات أخرى بعضها سيضفي مسحة تحديثية على كرة القدم الموريتانية ككل ويتعلق الأمر بتطبيق تقنية التحكيم المساعد بواسطة الفيديو “فار” لأول مرة.
وبالفعل استعملت هذه التقنية في المباراة الافتتاحية للدوري التي جمعت، مساء السبت الماضي، بين ناديي “الحرس الوطني” و”لكصر” بملعب شيخا بيديا بنواكشوط.
ومن أبرز المنافسين على لقب البطولة الموريتانية نادي “أف سى نواذيبو”، بطل المواسم السبعة الاخيرة ، ونادي “الجمارك” المنافس الأكثر تهديدا لهيمنة حامل اللقب، و”تفرغ زينة” الذي أنهى الموسم السابق في المركز الثالث و”الدرك الوطني”، الذي حل رابعا .
و تتوجه الأنظار خلال الموسم الحالي أيضا إلى ناديي “اسك تولدي” و”إف سي انزيدان” اللذين صعدا من دوري الدرجة الثانية، حيث توقع كثيرون أن يتمكن أحد الوافدين الجديدين من إرباك حسابات أندية تقليدية بهذا القدر أو ذاك.
وقد حملت الجولة الأولى من الموسم الحالي انتصارا لنادي “اسك تولدي”، السبت، على نادي اسنيم بـ( 3 – 2) فيما انهزم “انزيدان” بنتيجة مشرفة أما فريق “الدرك الوطني” بهدف واحد مقابل لا شيء.
أما الناديين السودانيين فسيخوضان مباريتيهما برسم الجولة الأولى من المنافسة المحلية يوم 23 أكتوبر المقبل ، حيث من المقرر أن يلتقي نادي “المريخ” مع حامل اللقب “أف سي نواذيبو” ، في حين سيواجه “الهلال” ناديا قويا آخر هو “الجمارك”. ولم تحمل نتائج المباريات التي أجريت حتى الآن برسم الجولة الأولى من الدوري المورتاني الممتاز “سوبر 1″، الذي يعرف مشاركة 14 ناديا محليا ، مفاجآت حيث حصدت الأندية القوية ثلاث نقاط ومنها “تفرغ زينة” الذي هزم نادي “الأمن المدني” بثلاثية نظيفة.