نجح المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة من افتتاح مشواره بكأس العالم “أوزبكستان 2024” بطريقة مثالية، بعد نجاحه في تجاوز نظيره من طاجيكستان بنتيجة (4-2)، خلال المقابلة التي جمعت بينهما، يوم الاثنين 16 شتنبر الجاري بقاعة “هومو أرينا” بالعاصمة طشقند، لحساب الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات.
وتقدم المنتخب الوطني مبكرا، إذ كانت ثلاثون ثانية كافية لافتتاح التهديف عبر اللاعب عثمان بومزو.
وعلى الرغم من التقدم المبكر لرفاق القائد، سفيان مسرار، فإن مهمة مضاعفة النتيجة كانت صعبة ضد خصم أظهر أن له رغبة جامحة للتألق في مونديال أوزبكستان وإرضاء جماهيره التي تنقلت بإعداد محترمة لإيمانها بقدرات منتخبهم في هذه الرياضة.
وحاولت عناصر طاجيكستان بدورها من أجل التهديف وتعديل النتيجة، إلا أن تألق مدافعي المنتخب الوطني وحارس المرمى، عبد الكريم أنبيا، حالا دون ذلك.
بدوره منع الحارس الطاجيكي لاعبي المنتخب الوطني من مضاعفة الحصة، بعد صده لمحاولتين خطيرتين من أقدام الشعراوي والمسرار على التوالي.
وخطف الحارس أنبيا الأنظار مجددا بتألقه في منع منتخب طاجيكستان من معادلة النتيجة، قبل 15 ثانية من نهاية الشوط الأول، لينجح الأسود في إنهائه متقدمين بهدف دون رد.
وفي مستهل فصل اللقاء الثاني، حاول الرايس الفني مباغثة طاجيكستان إلا إن الحارس كان يقظا وبدد خطر تسديدة اللاعب المغربي.
ومع توالي دقائق الشوط الثاني، بدأت السيطرة المغربية تتجلى، مع تسجيل محاولات طاجيكية عبر سلاح المرتدات.
وشهدت بعض فترات الشوط الثاني مدا هجوميا لعناصر المنتخب الطاجيكي المساند بجماهير غفيرة رفعت حماس اللاعبين ودفعت بهم نحو مرمى المتألق أنبيا الذي ذاد بكل بسالة عن شباكه محافظا على نظافتها.
وأمام هذا الضغط، لم تقف العناصر المغربية مكتوفة الأيدي، ونجحت من خلال هجمة مرتدة منظمة من تسجيل الهدف الثاني بواسطة بومزو، الذي تألق وزار الشباك الطاجيكية للمرة الثانية.
وعقب الهدف الثاني للنخبة الوطنية، ارتفع نسق اللعب وازداد معه الحماس على المدرجات وتبادل الطرفان الهجمات بشكل سريع، لتثمر إحدى الهجمات الطاجيكية عن هدف تقليص الفارق عند الدقيقة .
وفي وقت ارتفع فيه الضغط على المنطقة الدفاعية للمنتخب الوطني، نجح الشعراوي في استغلال خطأ دفاعي وتبديد الأمل الطاجيكي في العودة في النتيجة.
الشعراوي نفسه نجح في توريط أحد لاعبي طاجيكستان في المحظور، متسببا في طرده من المقابلة.
واستغل منتخب أسود الأطلس النقص العددي المؤقت لطاجيكستان، حيث نجح الرايس الفني في تعميق الفارق وتسجيل الهدف الرابع.
وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين تمكنت عناصر منتخب طاجيكستان من إضافة الهدف الثاني، غير أن النتيجة آلت في الأخير لصالح المتخب الوطني (4-2).