سلط المؤتمر الدولي السابع لجمعية الصيادلة المغاربة “إم فارما” الضوء على الأوضاع التي يعيشها الصيادلة بالمغرب والتحولات التي تعرفها المهنة على الصعيد الدولي.
تناول المشاركون في المؤتمر الصعوبات التي يواجهونها، مبرزين التجارب الدولية في بعض الدول، خاصة التجربتين التونسية والأردنية، اللتين قدمهما ممثلين عن صيادلة البلدين شاركوا في أشغال المؤتمر.
واعتبر متدخلون أنه آن الأوان، خاصة مع مشاكل نفاد مخزون الأدوية من المختبرات والصيدليات، إقرار الحق في الاستبدال، الذي يمكن الصيدلي وفق ضوابط قانونية، من تغيير بعض الأدوية المتضمنة في وصفة الطبيب، ما من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لمعاناة المرضى مع فقدان بعض الأدوية من السوق، وأن يخفف العبء على صناديق التأمين الصحي.
وركزت التدخلات على النموذج الاقتصادي لمهنة الصيدلة بالمغرب، الذي يحصر نشاط الصيدلي في صرف الأدوية، في حين أن هذا النشاط لا يمثل في بلدان أخرى سوى 30 في المائة من دخل الصيدلية، على غرار تونس.
وأوضحت حسناء ممون، الرئيسة التنفيذية لجمعية “إم فارما” في كلمتها الافتتاحية، أن “منظمة الصحة العالمية تدعو، منذ سنة 2006، إلى توسيع الممارسة الصيدلانية”، مضيفة إلى أن ” الأرقام تشير إلى أن حوالي 75 في المائة من دخل الصيادلة في أوربا بات ناتجا عن المهام الصحية الجديدة وليس عن صرف الدواء”.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن “قطار تطوير المهنة انطلق، وأن جل دول العالم تسير على هذه السكة، بما في ذلك دول عربية، مثل تونس والأردن”، مشددة على أنه “آن الأوان في المغرب كي نخطو بدورنا في هذا الاتجاه، فقد رفعنا في مؤتمرنا هذه السنة شعار: الصيدلة أمام منعطف حاسم”.
واختتمت أشغال الدورة السابعة بإصدار عدد من التوصيات، من أبرزها المطالبة بتسريع وتيرة تنزيل مخرجات العمل المشترك بين المركزيات النقابية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وأخذ مقترحات المركزيات النقابية بعين الاعتبار، كما أوصى المؤتمرون بالاستفادة من التجربة التونسية في مجال توسيع المهام الصيدلانية والاستعانة بالتجربة الأردنية في مجال التطوير المهني المستمر، والتعجيل بإجراء انتخابات المجالس الجهوية لهيأة الصيادلة المنتهية ولايتها منذ 31 غشت 2017، وتعديل ظهير 2 دجنبر 1922 المتعلق بالمواد السامة، والذي عمر أزيد من قرن، مع ما يترتب عن ذلك من أضرار للمرضى والمهنيين. وثمن المؤتمرون إصدار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للائحة اختبارات التوجيه التشخيصية السريعة في الصيدلة.