البقالي يكشف خدمات اجتماعية حيوية لمواكبة الاحتياجات ذات الأولوية لأسر التربية والتكوين (فيديو)

أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، الخميس بالرباط، خلال افتتاح أشغال النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المدرس محرك تطور التربية والتعليم، أن خارطة الطريق تستمد مرجعيتها من التوجيهات الملكية السامية المؤكدة على ضرورة التعزيز الأمثل لأدوار الفاعلين في المنظومة التربوية من أجل بلوغ الإصلاح المأمول.

وتوقف البقالي، بالمناسبة، عند تنزيل المؤسسة لمجموعة من الخدمات الاجتماعية الحيوية لمواكبة الاحتياجات ذات الأولوية لأسر التربية والتكوين، مبرزا عزم المؤسسة على التجويد المستمر لظروفهم المعيشية وتعزيز كفاءاتهم البيداغوجية قدر الإمكان.

وشدد على أن هذا الالتزام يتجلى، على الخصوص، في الإقبال المتزايد على سلة الخدمات الاجتماعية التي تضعها المؤسسة بين أيديهم، مضيفا أنهم يبلغون اليوم ما يناهز 530 ألف منخرط رئيسي بالمؤسسة، ويرتفع عددهم لما يقارب مليوني شخص مستفيد باحتساب أبنائهم وأزواجهم.

وذكر بأنه في المجال الصحي، استفادت إلى حدود اليوم أزيد من 470 ألف أسرة من مختلف الخدمات المقدمة، لتبلغ التكلفة المتحملة من طرف المؤسسة في هذا المجال ما يقارب 2,4 مليار درهم.

وفي ما يتعلق بالمساعدة على السكن، أشار البقالي إلى تمكن ما يقرب من 160 ألف منخرط من اقتناء سكنهم الرئيسي بفضل برامج “فوغاليف” و”امتلاك”، إذ بلغت الالتزامات المالية للمؤسسة من الدعم ما يفوق 6 ملايير درهم.

وفي مجال التربية والتكوين، أبرز البقالي أن المؤسسة تُخَوِّل حوالي ثلاثة آلاف منحة استحقاق سنويا، على مدى ثلاث سنوات، وذلك لفائدة أبناء الأستاذة المتفوقين في الباكلوريا بميزة حسن، لتبلغ قيمة غلافها المالي أكثر من 580 مليون درهم، في حين همت منحة التعليم الأولي أكثر من 125 ألف مستفيد، مقابل غلاف مالي بأكثر من 250 مليون درهم.

وقال إن هذه الخدمات المتعددة تجسد المساهمة الجادة والمستمرة للمؤسسة في مسار الإصلاح منذ بداية الألفية الثالثة، مشيرا إلى أنه تقرر الالتزام برصد غلاف مالي سنوي مهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم جهود تنزيل الأوراش الرامية لتقوية وتطوير قدرات ومهارات نساء ورجال التعليم.

ويهدف المنتدى، الذي يجمع ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين.

ويتضمن البرنامج العلمي لهذا المنتدى أكثر من 150 مداخلة ونشاطا، حول أربعة محاور رئيسية تهم التكوين في مهنة التدريس، والتفتح في العمل، وتبني ممارسات فعالة في القسم، و”كيف نفهم تلاميذنا”، إذ يشكل فضاء مخصصا للأستاذات والأساتذة ومهنيي قطاع التربية والتكوين المسجلين من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية وفقا لمعايير تشمل التمثيلية الترابية، والنوع، وسلك التدريس والقدرة على التقاسم مع باقي الأساتذة والفئات العمرية ومستويات الخبرة، وذلك ضمانا لتمثيلية عادلة، وكذا إغناء للحوار وتعزيزا للدينامية بين الأجيال على وجه الخصوص.

ويسعى هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، إلى أن يصبح موعدا سنويا من أجل توسيع مشاركة الأستاذات والأساتذة وتعزيز دينامية التحول النوعي للمدرسة العمومية، وذلك بانخراط فعال لنساء ورجال التعليم.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة