انطلقت، الأحد بمدينة الداخلة، منافسات الدورة الـ14 لكأس العالم للكايت سورف “ولي العهد الأمير مولاي الحسن-الاتحاد العالمي لرياضات الكايت 2024” والنسخة الثالثة من كأس العالم للوينغ فويل “الاتحاد العالمي لرياضات الوينغ 2024″، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويشارك في هذين الحدثين العالميين، اللذين تنظمهما جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي، وأعطيت انطلاقتهما بشاطئ فم البوير، 17 دولة ممثلة بـ70 رياضيا، من بينهم أربعة مغاربة في صنف الكايت سورف وهم علي البقالي وماجي منعيم وأدرزان إسماعيل وخطور محمد غالي، وهوين حمودة في صنف الوينغ فويل.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة جمعية “خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي”، ليلى أوعشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلوغ هذه التظاهرة دورتها الـ14 يعكس الإشعاع الكبير الذي أضحت تحضى به من قبل عشاق الرياضة، فضلا عن الجاذبية السياحية لمدينة الداخلة نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية هائلة.
وأضافت أوعشي أن مشاركة خمسة رياضيين مغاربة في هذين الحدثين العالمين هو مدعاة “للفخر”، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى يتمثل في إعداد فريق مغربي ينجح في المشاركة في الألعاب الأولمبية 2028، وتمثيل المملكة في هذا النوع من الرياضات التي أصبحت تستقطب اهتماما دوليا مطردا.
وسجلت أن هناك إقبالا كبيرا من لدن الشباب المغاربة على ممارسة هذا النوع من الرياضات المائية، لافتة إلى أن هذه التظاهرة تساهم في التحسيس بأهمية المحيطات ودورها في خلق التوازن الإيكولوجي، مع تسليط الضوء على الوضعية الحالية للشواطئ، في إطار حملة أطلق عليها “احم ما تحب، أنقذ المحيط”.
وأكدت أوعشى أن هذه الحملة التحسيسية، التي بدأت منذ ستة أشهر بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للقوارب الشراعية، تستهدف بالدرجة الأولى شباب المنطقة وتلاميذ المؤسسات التعليمية وطلبة مؤسسات التعليم العالي، وسيتم، في ختامها، الخروج بتوصيات بخصوص إحداث مشاريع لها علاقة وثيقة بالحفاظ على البيئة وعلى المؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة الداخلة والجهة ككل.
بدوره، أكد علي البقالي، أحد المشاركين المغاربة في مسابقة الكايت سورف، في تصريح مماثل، أن مشاركته في النسخة الحالية من هذه التظاهرة جاءت بعد أن ظفر بالمركز الأول في المسابقة الوطنية لركوب الأمواج التي احتضنها الداخلة أمس السبت، مبرزا أن من شأن ذلك تعبيد الطريق أمامه لدخول المنافسات الدولية والتباري للظفر بالألقاب العالمية.
من جهتها، أعربت دانييلا مورينو، مشاركة إسبانية في رياضة الكايت سورف، عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة العالمية التي أصبح لها الآن إشعاع دولي كبير، معبرة عن أملها في أن تكون الرياح ملائمة لكي تجري المنافسات في أحسن الظروف.
يذكر أن هذه التظاهرة الرياضية التي تقام إلى غاية 6 أكتوبر المقبل تهدف إلى الحفاظ على مكانة الداخلة بوصفها عاصمة عالمية في مجال رياضة التزحلق على الأمواج، ومدينة قادرة على تنظيم أحداث رفيعة المستوى، كما تهدف إلى تعزيز دورها في الالتزام بالحفاظ على البيئة.