توفيت، مساء السبت، الفنانة المغربية نعيمة المشرقي، عن عمر يناهز 81 سنة.
ونعى محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الفنانة نعيمة المشرقي، وكتب في تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، ” بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الفنانة القديرة نعيمة لمشرقي. كانت الراحلة رمزاً للفن المغربي وأثرت الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل شاهدة على إبداعها وتفانيها”.
وتقدم الوزير بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة وإلى كافة محبيها.
ونعى مجموعة من الفنانين المغاربة الراحلى على حساباتهم وصفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، واستحضروا خصالها وأعمالها الفنية.
ونعيمة المشرقي، من مواليد 1943 بمدينة الدار البيضاء، واحدة من أبرز رموز الفن بالمغرب، حيث أبدعت في التمثيل بالمسرح والتلفزيون والسينما. حيث قدمت المشرقي خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت على مدى خمسة عقود، مجموعة من الأعمال المسرحية، والسينمائية والتلفزيونية.
وتعد الراحلة من الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة، حيث أبانت عن موهبة متميزة من خلال مجموعة من الأعمال في المسرح مع أشهر الفرق الوطنية كفرقة المعمورة، وبساتين، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية. كما سطع نجم اسم الراحلة في مجال التلفزيون، حيث قامت بأداء أدوار رئيسية في عدد من المسلسلات من بينها سلسلة “عائلة رام دام”.
وفي مجال السينما شاركت الراحلة في حوالي 20 فيلما مطولا مغربيا وأجنبيا، فضلا عن العديد من الأفلام القصيرة والمطولة المغربية مثل “عرس الدم”، و “لالة حبي”، و”معركة الملوك الثلاثة”.
وخاضت الراحلة نعيمة المشرقي أيضا تجربة فريدة في التنشيط التلفزيوني حيث قدمت ما بين سنتي 2000 و 2004 البرنامج التعليمي والتثقيفي (ألف لام) على القناة الأولى الذي كان مخصصا لمحاربة الأمية.
وسبق للراحلة أن عينت سفيرة للنوايا الحسنة لدى “اليونسيف”، ومستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، كما تولت مهمة رئيسة مساعدة في النقابة الوطنية لمحترفي المسرح.