يؤمن البعض بفكرة أن الحب يتراجع بسبب ملل الحياة اليومية، في حين تؤكد تجارب حياتية أن شعلة الحب لا تنطفئ في بعض العلاقات رغم مرور عقود طويلة، فهل من سر لــ”حب أبدي” لا يصبه الملل ولا تقلبات الأيام والسنين مهما تقدم العمر؟.
التفاهم والاحترام والخلفية الثقافية والاجتماعية المتقاربة، كلها من العوامل التي تساعد على نجاح العلاقات الزوجية واستمرارها. وإذا أضفنا عنصر الحب لهذه الصفات فإن سعادة الحياة تكتمل رغم مرور السنوات والمرور بأوقات عصيبة في العلاقة.
وهناك بعض الصفات أو الأسرار التي يمكن أن تساعد على نمو الحب واستمرار العلاقة الدافئة عبر السنوات ومنها:
الحب أكثر من كلمة: في بداية التعارف وأيام الزواج الأولى، لا يتوقف الشريكان عن قول عبارة “أحبك”، لكن السعداء لا يكتفون بتكرار هذه العبارة الساحرة ، ولكنهم يثبتوها بالأفعال كلما سنحت الفرصة، فإعداد وجبة إفطار شهية لشريك الحياة أو الاهتمام بشراء الشوكولاتة المفضلة له، أو مفاجأته بشيء ما يحبه، أكثر تأثيرا من عبارة “أحبك”.
احترام المساحات الحرة: يقضي الزوجان السعيدان الكثير من الأوقات سويا، لكن هذا لا يمنع أن لكل منهما مساحته الخاصة، وهو أمر يساعد في إنعاش العلاقة والتخلص من الملل.
الخلافات ملح الحياة ولكن: يقول الخبراء وفقا لموقع “غوفيمينين” الألماني، إن الخلافات مسألة صحية في العلاقة إذ تعطي مساحة للتعبير عن الإحباط من أمر ما. لكن الخلافات بين الأزواج السعداء لها شكل آخر، فالسعداء يدركوا تماما الطريقة المثالية للخلاف فهم يبتعدوا تماما عن أي قول أو فعل جارح كما أنهم أكثر ميلا للنقاش البناء.
لا لكتمان الغضب: استيلاء زوجك على جهاز التليفزيون لساعات طويلة لمشاهدة مباريات كرة القدم، مسألة تغضب الكثير من الزوجات وكتمان الغضب في هذه الحالة ليس صحيا على الإطلاق، إذ يفضل أن تعبر الزوجة عن رغبتها بوضوح ولكن بطريقة غير هجومية.
الحب لا يمنع الصداقة: من الجيد أن يصف الزوج زوجته بأنها الصديقة الأقرب له والعكس، لكن هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن علاقات الصداقات الأخرى أو إهمالها.
اليد باليد: السير في الطريق يدا بيد رغم مرور سنوات الزواج الطويلة، من أهم مواصفات الأزواج السعداء، وفقا لمجلة “بريغيته” الألمانية، فهذا التعبير البسيط يكشف عن حب عميق وحالة من الدفء في العلاقة التي امتدت عبر سنوات ولم تتراجع رغم التقدم في العمر.
احترام رأي الشريك مع الاحتفاظ برأيك: يرفع الأزواج السعداء شعار: “ليس من الضروري أن تتفق معي في الرأي”، فمن الطبيعي أن تختلف الآراء حول قضايا معينة لكن من المهم الالتزام باحترام الرأي الآخر.
اهتمامات مشتركة وهوايات مستقلة: من المهم وجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين كزيارة المتاحف مثلا أو مشاهدة التليفزيون، لكن من المهم أن يكون لكل طرف هواياته الخاصة التي لا يهملها بعد الدخول في علاقة عاطفية أو زوجية.
لا تقع في فخ الروتين: يحاول الأزواج السعداء الابتعاد عن الروتين والملل القاتل للعلاقة، لكنهم في الوقت نفسه يلتزموا بتقاليد معينة مثل الجري في يوم معين من الأسبوع أو تحديد موعد شهري للذهاب للسينما أو لحفل موسيقي على سبيل المثال.
الإنصات: فن الإنصات من أهم عناصر الحياة الزوجية السعيدة، فسؤال الزوج/ الزوجة عن تفاصيل يوم العمل والاهتمام بمعرفة التفاصيل دون مقاطعة أثناء الحديث، من الأمور المهمة لبناء حياة سعيدة، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك نوعا من التجسس على الطرف الآخر أو إلزامه بتقديم تقرير يومي.
لا للمقارنة: من الحكمة معرفة أن كل علاقة زوجية لها طبيعتها الخاصة التي لا يمكن تطبيقها على علاقة أخرى، لذا من الخطأ أن تضع علاقتك مع شريكك في مقارنة مع علاقات أصدقائك.
المنشورات ذات الصلة
نونبر 18, 2024
السرطان يقتل ملك جمال الأردن
نونبر 14, 2024