سالت دماء مصابين في مواجهات بين حوالي 300 شخص من مزارعي الكيف وأقاربهم، اختلفوا حول استخدام قنوات الري غير القانونية، إذ أفادت مصادر من المنطقة، أن المواجهات التي عاشها دوار بني يرزين بإقليم شفشاون في الساعة الثانية صباحا من اليوم الخميس، واستمرت إلى السادسة صباحا، استنفرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي أسرعت إلى المكان لوضع حد لها.
وقالت نفس المصادر إن نزاعات المزارعين حول الماء ليست جديدة، غير أنها أخذت اليوم منحى خطيرا، وخاصة بعد إصابة أحدهم بجروح بليغة بسكين، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج.
ونشب الصراع بين المزارعين بسبب استخدام قنوات بلاستيكية لري حقول الكيف، إذ ينهب الجميع مياه الغابات ويتسببون في جفاف الفرشة المائية، مستخدمين محولات كهربائية وآليات ضخمة وبسيطة حسب وضعية المزارع الاجتماعية، حيث أن الكبار منهم يستخدمون مضخات مكلفة، والآخرون يستخدمون وسائل بسيطة مثل القنوات البلاستيكية ويتناحرون حولها.
وأغرب ما انتهت به المواجهات، هو مسيرة انطلقت من الحقول إلى الدوار بعد وصول عناصر الدرك، إذ ردد المتناحرون، في الصباح الباكر، شعارات تدعو إلى رحيل مستشار في الغرفة الثانية، وبعض برلمانيي المنطقة الذين وعدوهم بالدفاع عن مشروع تقنين الكيف، مقابل التصويت عليهم.
