قال وزير الثروة الحيوانية والصيد بجمهورية مالي، يوبا با، يوم الخميس بالرباط، إن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية “الغنية” في مجال تربية الماشية من أجل تطوير سلالات خيول تنافسية قادرة على التألق على المستوى الدولي.
وأضاف الوزير المالي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، خلال مباحثات عقدها مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل تعزيز التبادلات الثنائية، خاصة في مجالات التلقيح الاصطناعي، وإدارة مرابط الخيول، والتكوين المهني في قطاع الخيول.
من جانبه، أكد صديقي أن قطاع الخيول بالمغرب مهيكل بشكل جيد، إذ يدمج أنشطة من قبيل سباقات الخيول وفن الفروسية التقليدية “التبوريدة”، والتي تضطلع بدور رئيسي في النهوض بتربية الخيول، لاسيما لدى المربين الصغار.
وعلاوة على ذلك، أبرز الوزير الدور المركزي للشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي تتولى مهمة تطوير سباقات الخيول والبنيات التحتية ذات الصلة بالخيل على المستوى الوطني، مع العمل على إعطاء بعد دولي لهذا القطاع.
وبالإضافة إلى المباحثات حول آفاق تعزيز التعاون في المجال الفلاحي، لا سيما ما يتعلق بتطوير تربية الماشية والتحسين الوراثي للأبقار والتطور الذي يشهده قطاع تربية الخيول، تباحث الوزيران بشأن مسارات جديدة للتعاون في مجال الفلاحة والسلامة الصحية.
وأشاد الجانبان بالأعمال المشتركة التي تم إنجازها على مدى سنوات في المجال الفلاحي، والتي أسفرت عن إنجازات ملموسة وجديرة بالثناء. كما أكدا على تميز التعاون الثنائي الذي يربط البلدين، وأعربا عن رغبتهما في رفع مستوى الشراكة في المجال الفلاحي.
وتوخى هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار علاقات التعاون الثنائي بين المغرب وجمهورية مالي، تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون في المجال الفلاحي.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون المغربي – المالي في المجال الفلاحي تعزز بفضل الزيارة الملكية إلى إفريقيا في فبراير 2014، والتي تميزت بالتوقيع على اتفاقية تعاون في مجال تربية المواشي والتحسين الوراثي للأبقار.
كما تم توقيع بروتوكول شراكة في مجال الخيل في أكتوبر 2022 بين شركة “PMU-MALI” والشركة الملكية لتشجيع الفرس يهم التحسين الوراثي لسلالة الخيول في مالي والتكوين وتبادل الخبرات.