تصفيات كان “المغرب 2025”.. المنتخب الوطني يعزز صدارته لمجموعته بعد انتصار عريض على إفريقيا الوسطى

إلى أقصى شرق المملكة المغربية الشريفية، وتحديدا عاصمة الجهة، وجدة، حلت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، هذه المرة، والمناسبة كانت مباراة “أسود الأطلس” أمام منتخب إفريقيا الوسطى، والتي دارت أطوارها مساء يوم السبت 12 أكتوبر 2024، بالملعب الشرفي، برسم ثالث جولات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

الجمهور المغربي كعادته كان في الموعد وتزينت وجدة بالأحمر والأخضر، منذ صباح يوم المباراة، وحتى الجمهور الذي لم يحظ بتذكرة لولوج المدرجات كان حاضرا في جنبات البوابة الرئيسية لاستقبال الحافلة التي قلَّت عناصر النخبة الوطنية، لمساندتهم وحفيزهم قبل المواجهة، كما امتلأت جنبات الملعب عن آخرها قبل صافرة البداية وسط أجواء حماسية بلمسة مغربية خاصة.

وبالعودة إلى مجريات المقابلة، استهلت العناصر الوطنية الشوط الأول بضغط قوي وتفوق في الاستحواذ على الكرة، وتمكن عبد الصمد الزلزولي من ترجمة هذا التفوق بعد نجاحه في افتتاح التهديف عند الدقيقة 18.

ومع حلول الدقيقة 30، فقد الطرفان لاعبين بسبب الإصابة، إذ غادر لاعب منتخب إفريقيا الوسطى، ديلان تيدي نغالو، بعد سقوط خطير على الأرض، نقل بسببه على وجه الفور لتلقي الإسعافات خارج الملعب، فيما اضطر الركراكي لإجراء تبديل بعد إحساس بونو بآلام على مستوى الرجل اليمنى، ليعوضه منير الكجوي.

بعد التبديلين الاضطرارين، سجلت المباراة أول تهديد حقيقي للضيوف غير أن الكجوي كان في المكان المناسب ليتصدى لانفراد خطير في الدقيقة 33، مانعا منتخب إفريقيا الوسطى من النتيجة.

تهديد المنافس كان بمثابة تحذير للعناصر الوطنية التي كثفت من حملاتها الهجومية لتوسيع الفارق، ومن بناء هجومي منظم وتمريرة حاسمة للوافد الجديد على المنتخب الوطني، يوسف بلعمري، نجح المتألق أوناحي عند الدقيقة 38 في إضافة ثاني أهداف المغرب، بتسديدة غاية في الإبداع والإتقان.

ولم يثن التقدم بهدفين لاعبي المنتخب الوطني عن مواصلة الضغط، ومن تبادل ثنائي جميل للكرة بين أوناحي وحكيمي، نجح الأخير في إنهائه داخل شباك إفريقيا الوسطى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول، مسجلا ثالث الأهداف المغربية.

هدف ثالث دبّ معه الشك في نفوس لاعبي منتخب إفريقيا الوسطى، واستغل المنتخب الوطني هذا المعطى ليضيف رابع أهدافه بواسطة عز الدين أوناحي الذي سجل ثاني أهدافه في المقابلة، في الوقت المحتسب بدلا عن الضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب أسود الأطلس برباعية نظيفة.

وخلال فصل المباراة الثاني، انخفض إيقاع اللعب ودبرت العناصر الوطنية الشوط الثاني بطريقة مثالية، كما منح الركراكي الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين لم يستهلوا اللقاء بشكل أساسي.

وتحصل الزلزولي على ضربة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة 16,50 متر، لينجح رحيمي في تحويلها إلى هدف خامس وأخير عند الدقيقة 70، منهيا مهرجان الأهداف والمباراة بانتصار عريض (5-0) للمنتخب الوطني.

وعقب هذا الفوز، رفع المنتخب الوطني رصيده من النقاط إلى تسعة ليواصل تصدر المجموعة الثانية، فيما تجمد رصيد منتخب إفريقيا الوسطى عند نقطتَين في المركز الأخير.

وسيتواجه المنتخبان، مرة أخرى، يوم الثلاثاء على أرضية نفس الملعب، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة